أمضى مراد رحموني على عقده مع شبيبة القبائل لمدة 18 شهرا، وحصل اللاعب الأسبق للنادي على كل السلطة من قبل رئيس الفريق محند شريف حناشي، كما اشترط في المفاوضات. ويقول مدرب مولودية سعيدة السابق، بأنه جاء إلى الشبيبة من أجل إعادة القاطرة إلى السكة وقلب الطاولة في هذا الفريق، الذي يقول بأن هناك خطوط حمراء لا يجب تجاوزها.

 اتفقت مع رئيس شبيبة القبائل على تدريب النادي، هل تؤكد إمضاءك لصالح الفريق؟

بالفعل، فقد أمضيت أنا وموسوني لمدة 18 شهرا، وحصلنا على كل السلطة والصلاحيات، ستبدأ مرحلة جديدة في هذا الفريق. فالشبيبة فريق كبير لا يستحق المرتبة التي يتواجد فيها، وأنا قبل أن أكون هذه المرة ومدربا وقبل ذلك لاعبا في النادي، كنت ولا أزال مناصرا للشبيبة، المهمة لن تكون سهلة، أنا علم بذلك، لكن علينا أن نعمل على إعادة القاطرة إلى سكتها.

المهمة صعبة وحساسة أيضا، أليس كذلك؟ 

أنا واع بكل شيء، وأعرف جيدا عمق المشاكل في هذا الفريق، لهذا فإن حصولنا على كامل السلطات يجعلني أفرض الانضباط اللازم، فكل ما عاشه الفريق في الفترة الأخيرة غير عادي، لهذا من هنا وصاعدا، كل لاعب يتجاوز الحدود  سيكون شأنه معي، فشبيبة القبائل فريق كبير يحتاج إلى حصد النتائج الإيجابية، وليس مثل هذه الأمور غير الانضباطية.

هل اتفقت مع الإدارة على ألا يكون هناك أي تدخل فيما يخص مثل هذه الحالات؟

هذا ما أتمناه، كما أن هذه الأخيرة ليس لها أي حل آخر، فقد بلغ السيل الزبى، وما عليها سوى أن تجد الحلول للخروج من هذه الوضعية التي تتواجد فيها، فلا أحد يقبل أن يسقط الفريق إلى الرابطة الثانية، والكل مطالب بالالتزام بالقواعد، حتى نخرج النادي من هذه الأزمة.

سيكون أول لقاء لك على رأس العارضة الفنية للشبيبة في مباراة العودة أمام نادي ليبيريا، الذي فاز على الشبيبة بثلاثية نظيفة في لقاء الذهاب من كأس «الكاف»، كيف ستتصرف مع هذه الوضعية؟

أولا، علينا أن نعرف كيف جرت الأمور في مباراة الذهاب، ومنه فمن خلال الحصص التدريبية التي سأشرف عليها قبل هذه المباراة، ستتضح بالنسبة لي الأشياء أكثر، الفريق الليبيري ليس بفريق كبير ولا يملك مستوى عال، لهذا فإن انهزام الشبيبة أمامه يبرز عمق المشاكل التي يعيشها الفريق، وبمناسبة مباراة العودة، سنضع كل الأمور بجانبنا حتى نقلب الطاولة على الفريق الليبيري. صحيح أن النتيجة ثقيلة، لكن سنعطي كل شيء لتحقيق الفوز.