الكامرون ـ الجزائر اليوم على الساعة 17:00

«الخضر» من أجل رد الاعتبار والانطلاق من جديد

«الخضر» من أجل رد الاعتبار والانطلاق من جديد
  • القراءات: 609
ط.ب ط.ب

يواجه الفريق الوطني اليوم بداية من الساعة الخامسة مساء بياوندي، منتخب الكامرون في مباراة الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا. ويتواجد الخضر في الكامرون منذ يوم الخميس الماضي، التي وصلها الوفد الجزائري عبر طائرة خاصة. وستُلعب هذه المباراة في ظروف خاصة بالنسبة للفريق الوطني، الذي أُقصي نهائيا من التأهل إلى كأس العالم بعد كل ما حدث في محيط الخضر منذ المباراة الأخيرة التي لعبها ضد منتخب زامبيا.

وسيكون لقاء اليوم بين الكامرون والجزائر لقاء شكليا كون المنتخبين أقصيا من بلوغ مونديال روسيا 2018، غير أنه سيكون مهمّا بالنسبة للمنتخب الوطني الجزائري، الذي عليه أن يظهر بوجه أحسن، وأن تظهر لمسة المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز عيله، والذي حددت له الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، شرطا بأن يُظهر إمكانياته وما يمكنه أن يقدمه للفريق بإحداث تغييرات تسمح للخضر بأن يحسّنوا من أدائهم وأن يستعيدوا قوّتهم رغم أن المباراة ليس لها أي رهان. وسيكون الضغط كبيرا على مدرب الفريق الوطني، الذي كان صريحا في ندوته الصحفية الماضية، حين أكد أنه يملك عقدا إلى 2019 بهدف التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، وهذا يعني أنه لن يكون قلقا على مصيره بعد مباراة الكامرون ونيجيريا، في وقت سبق لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي أن صرح بأن الفاف تمهل ألكاراز إلى غاية مباراة نيجيريا، وبعد ذلك سيجتمع المكتب الفيدرالي لاتخاذ القرار المناسب.

ومن المنتظر أن يدخل الفريق الوطني اليوم بتشكيلة مغايرة عن التي اعتدنا على رؤيتها في المباراة الماضية، بعدما وجّه المدرب ألكاراز الدعوة لعدة لاعبين جدد، منهم ثمانية محليين، قد يشرك البعض منهم في هذه المقابلة، حتى تُمنح لهم الفرصة لإظهار إمكانياتهم والتأكيد على أحقيتهم في التواجد في التشكيلة الوطنية. كما ستكون المقابلة فرصة لاكتشاف بعض العناصر الجديدة، على غرار اللاعب محمد فارس، الذي يستدعى لأول مرة إلى المنتخب، حيث حملت قائمة ألكاراز لاعبين شبانا في ظل سياسة التشبيب التي يريد المدرب الإسباني انتهاجها، وهو الذي لا يفكر في مغادرة الفريق الوطني ويريد مواصلة المغامرة إلى غاية نهاية العقد الذي يربطه بالفاف.

ويحاول الفريق الوطني رد الاعتبار لنفسه وللجمهور الجزائري من خلال محاولة العودة بالفوز من الكامرون في مباراة ليس لها أي رهان، إلا أنها سيكون لها وزن كبير لمصير هذا الفريق، الذي إن نجح في تحسين أدائه ولم لا الفوز في ياوندي، سيمحو الآثار الماضية بتسجيل انطلاقة جديدة في مشواره بعقلية جديدة وبلاعبين آخرين سُنحت لهم الفرصة لكي يكونوا سببا في إعطاء صورة إيجابية للفريق الوطني الجزائري بعد كل ما عاشه في الفترة الأخيرة.