عبد القادر تلمساني (لاعب دولي سابق) لـ«المساء»:

«الخضر» أفلسوا تكتيكيا ضد زيمبابوي و«التوانسة» في المتناول ولكن..

«الخضر» أفلسوا تكتيكيا ضد زيمبابوي و«التوانسة» في المتناول ولكن..
  • القراءات: 969
سعيد.م   سعيد.م

قال عبد القادر تلمساني اللاعب الدولي السابق، بأن الفريق الوطني ضيع فرصة كبيرة للفوز، في مواجهته الأولى ضد منتخب زيمبابوي برسم نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تجري وقائعها بالغابون، معربا عن استغرابه لطريقة لعب «الخضر» التي وصفها بالمحيرة، وبأدائهم الباهت، خاصة في الشوط الأول الذي نجوا فيه من كارثة حقيقة، حسبه، مضيفا «إفلاس تكتيكي أصاب الفريق الوطني في مقابلته ضد منتخب زيمبابوي الذي لم يكن قويا بالشكل الذي يعقد فيه مأمورية أي فريق، بل إن فريقنا الوطني هو الذي كان خارج الإطار، ولم يلعب بكيفية جيدة تغطي على الأقل ضعف منظومتنا الدفاعية، ولو بنسبة قليلة، والتي تبقى هاجسا وبحاجة إلى مراجعة فورية، بالإضافة إلى الرفع من أداء لاعبي الوسط والهجوم».

وفي تحليله لطريقة لعب المنتخب الوطني، سجل تلمساني ما قال عنها نقاطا سوداء، فصّل فيها؛ «المدافع بلخيثر كان غائبا تماما، وكان على المدرب ليكنس تبديله في الـ30 دقيقة الأولى، وماندي ظهر مرتبكا، وأحسن منصب له حسب رأيي؛ الجهة اليمنى لا محور الدفاع الذي ارتكب فيه أخطاء فادحة، كادت تكلفنا غاليا لولا براعة مبولحي الذي يبقى صمان الآمان لفريقنا الوطني، وحتى قديورة ضيع كرات كثيرة، شأنه في ذلك شأن بن طالب، أما خط الهجوم فحدث ولا حرج، فسوداني وسليماني لم يظهرا بإمكانياتهما الحقيقية، وبراهيمي احتفظ بالكرة كثيرا دون فائدة، ولحسن الحظ أننا نملك محرز الذي لعب دورا كبيرا في تنشيط لعب الفريق الوطني، حتى أنه كان يعود إلى الخلف من أجل استرجاع الكرة، والانطلاق بها نحو الهجوم. وحسبما شاهدت في لقاء زيمبابوي، فإن الفريق الوطني ضيع الكثير من معالمه، فلم يلعب بكتلة واحدة، نسي الرقابة اللصيقة على أخطر لاعبي المنتخب الخصم، والحقيقة أن المدرب ليكانس ارتكب خطأ كبيرا بإبعاد فغولي ومجاني، خاصة هذا الأخير»

أما عن رأيه في اللقاء الثاني أمام منتخب تونس، فقال الجناح الطائر للفريق الوطني في ثمانينيات القرن الماضي: «إذا ما عددنا نقائص منتخب تونس خاصة في خط الدفاع، أقول بأنه في متناول المنتخب الوطني، لكن ليس بطريقة اللعب التي أطل بها أمام زيمبابوي، لكن يبقى الحذر مطلوبا من خط هجومه، خاصة لاعبه المساكني الذي كان سما قاتلا في دفاع منتخب السنغال، وأتمنى أن يظهر الفريق الوطني بوجه مغاير، ويكسب لقاء تونس إن شاء الله».