تصف مولودية وهران مقابلتها بميدان جمعية عين مليلة بـ»المفخخة»، لذا يؤكد «الحمراوة» على ضرورة الحذر، والتحلي بعزيمة فولاذية لانتزاع نتيجة إيجابية من هذه السفرية، وهم يستبشرون خيرا بذلك، كالخرجة السابقة إلى ملعب «8 ماي» بسطيف، أين غنموا منها بنقطة ثمينة.

تدربت المجموعة الوهرانية، بمعنويات عالية هذا الأسبوع، بعد الانتصار الثمين الذي حققته الجولة الماضية على ضيفها شباب قسنطينة، وأردفته بآخرين، لكن هذه المرة في وديتين ضد سريع المحمدية (7/0)، ووداد مستغانم (2/1)، وهما وديتان كانتا مهمتين لتدوير التعداد، والإبقاء عليه في أحسن جاهزية، في ظل الراحة التي أحيل عليها إجباريا لأسبوعين، وهو ما أكد عليه مساعد المدرب مشري بشير بقوله: «أفادنا توقف البطولة الوطنية، ببرمجة وديتين صححنا فيهما أخطاءنا، وركزنا على رفع درجة الانسجام بين الخطوط الثلاثة للفريق، بما أن التعداد شهد تغييرا كبيرا، كما منحنا للاعبين الاحتياطيين زمنا أكبر للعب، حتى يحافظوا على نسق المنافسة، وكذلك لحرصنا على أنه لا يوجد لدى الطاقم الفني لاعب أساسي، وأخر احتياطي، فالأحسن هو الذي يستحق مكانة أساسية».

واعترف مشري بصعوبة مواجهة عين مليلة اليوم، لعدة عوامل يشرحها الملقب بـ»بابي» بقوله: «مقابلة أمل عين مليلة صعبة، وتتطلب منا استعدادا مواتيا، ومن كافة الجوانب لقيمة المنافس الذي يضم في صفوفه لاعبين جيدين، أبانوا عن علو كعبهم في خرجتي فريقهم أمام مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، ولاشك أنهم سيظهرونها أمامنا أيضا، وكذلك لصعوبة أرضية الميدان التي بلغنا أنها سيئة، بعد تساقط أمطار غزيرة عليها في الأيام الماضية، ما يعيقنا على تطبيق أسلوب لعبنا، لكن رغم ذلك سنحاول التعامل مع اللقاء بذكاء وعزيمة، وسنضع الخطة المناسبة، وما يريحنا وعي لاعبينا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ورغبتهم في اقتلاع نتيجة إيجابية من ملعب عين مليلة».

مشري أكد على ضرورة ابتعاد اللاعبين عن الغرور، بعد الانطلاقة الحسنة للفريق، ووضع الفوز على شباب قسنطينة وراء ظهورهم رغم أهميته من الناحية النفسية، وتابع: «لقد زاد الانتصار على شباب قسنطينة اللاعبين أريحية نفسية، لقد كان فوزا صعبا، لقيمة فريق الشباب، لكن لازلنا في بداية المشوار، وتنتظرنا مواجهات لا تقل أهمية وصعوبة عن التي لعبناه لحد الآن ، فعلى لاعبينا مواصلة العمل بنفس الجدية».

هريات الغائب الأكبر عن لقاء «لاصام»

في سياق متصل، أكد مشري غياب متوسط الميدان حمزة هريات بداعي الإصابة، التي أجبرت طبيب الفريق على منحه راحة لخمسة أيام، ما اضطر المدرب شريف الوزاني المناداة على زميله الشاب بن عمارة، ولحسن حظ المولودية أن الطاقم الفني يحوز على حلول أخرى في خط المنتصف، لكن مقابل ذلك استعاد خدمات حارسه الأول ليتيم، بعد استنفاذه عقوبة الإيقاف للقاء واحد.

شريف الوزاني يحتج ويطلب كراء ملعب زبانة

من جانب آخر، أصبح لزاما على إدارة «الأمسيو» بذل جهود إضافية للبحث عن موارد مالية إضافية، تلبي بها احتياجات التشكيلة التي ستكون في حاجة إلى تحفيزات مالية مستمرة، وهي لا تزال في انتظار دعم مالي إضافي تدعمها في هذا الشأن.

وفي هذا الإطار، أبدي المدرب شريف الوزاني استياءه من مداخيل لقاء المولودية بشباب قسنطينة، حيث تسلم قيمة مالية

بـ54 مليون سنتيم فقط، رغم أن الحضور الجماهيري كان كثيفا، ما دفعه إلى رفع شكوى للتحقيق في صدقية هذه المداخيل، وأسر شريف لمقربيه أنه سيودع طلبا لمديرية الشباب والرياضة من أجل كراء الملعب، لمراقبة دخول الجماهير، وبيع تذاكر المباريات.

وتعد هذه المرة الثانية، التي يستلم فيها المشرف العام عن المولودية الوهرانية مداخيل ضئيلة، إذ سبق له وأن صدم بالقيمة المالية لمواجهة «الحمرواة» بالجار اتحاد سيدي بلعباس، برسم الجولة الأولى للمحترف الأول والتي لم تتعد 47 مليون سنتيم!