ترحل تشكيلة مولودية وهران إلى ملعب 20 أوت لملاقاة نصر حسين داي بعد زوال اليوم بنيّة خلع ثوب الخنوع الذي لازمها منذ انطلاق مرحلة الإياب من بطولة المحترف الأول، وتسجيل إقلاع جيد متجدد رغم صعوبة المأمورية أمام النصرية المنتشية بنتائج إيجابية حققتها داخل ديارها وخارجها،  استطاعت بها تجاوز منافستها المولودية الوهرانية.

ولقد حُضّرت التشكيلة الحمراوية في ظروف غير عادية، ميزتها رجّة العارضة الفنية التي شهدت مغادرة المدرب عمر بلعطوي أياما قبل أن يعود بطلب من الرئيس بلحاج أحمد بابا الشهير بـ «بابا»، الذي خضع من جانبه لضغط الأنصار، الذين فضّلوا مواصلة ابن الفريق في مهمته، مثمّنين ما وصفوها بالجهود المضنية، والعمل الجبار الذي قام به من أجل استرجاع هيبة مولوديتهم، قاطعين بذلك الطريق على مجيئ المدرب محمد حنكوش، الذي لم تعمّر صفقة انتدابه أكثر من 48 ساعة قبل أن تسقط في الماء، وهم اللاعب الدولي السابق، مستعجلا رفع معنويات لاعبيه المنحطة بعد هذا الطارئ الناتج عن التعثر أمام باتنة، ووضعهم في ذات الوقت في صورة لقاء النصرية، الذي وصفه بالصعب، طالبا منهم التركيز، وعدم التسرع لتحقيق نتيجة إيجابية بملعب 20 أوت. وقال أيضا: «سنلاقي فريقا عاد بقوة في الجولات الأخيرة، ويبغي التأكيد عليها أمامنا، لكن هذا في حد ذاته عامل مساعد لنا، لأن منافسنا سيلعب بدون ضغط  النتائج السلبية عليه. وعلى لاعبينا الثقة في قدراتهم، والتضحية من أجل ألوان الفريق الذي ينتظر منهم انتفاضة تعيده إلى مركزه السابق، وإعادة البسمة إلى أنصارنا الأوفياء».

من جهته، أكد قائد الفريق وحارسه المتألق عبد الرؤوف ناتاش، على ضرورة قطع دابر النتائج السلبية من ملعب 20 وات، وبالتالي الخروج من فترة الفراغ التي طالت، وأثرت  سلبا على الفريق بحسبه، مضيفا :«أتمنى أن يكون فريقنا في يومه، ويتمتع لاعبونا بكامل إمكانياتهم، ويعوا مسؤولية تحقيق نتيجة إيجابية أمام نصر حسين داي حتى يتلاشى الضغط الشديد الذي  هو على عاتق المجموعة هذا الأسبوع جراء ذهاب المدرب، ثم عودته بعد ذلك. ويكفي ربح مقابلة واحدة فقط حتى يعود فريقنا إلى السكة الصحيحة، وبالتالي نبعث سباقنا من جديد من أجل مركز فوق المنصة».

فريفر وحساني لتعويض  سوبيع المصاب

ستتوفر للطاقم الفني خيارات عديدة بعد تعافي كل اللاعبين باستثناء المهاجم سوبيع الذي يعاني من إصابة، حتّمت عليه البقاء في العاصمة لتطبيبها. وقد لا يجد المدرب بلعطوي عسرا في تعويضه بمنح الفرصة للمهاجمين الشابين الواعدين فريفر وحساني، وذاك هو مطلب الأنصار، الذين ضاقوا ذرعا بغياب فاعلية القاطرة الأمامية في الجولات الأخيرة، وحتى المدافع دلهوم سيكون معنيا باللقاء، وقد يستعيد منصبه أساسيا إلى جانب سباح أو بلعباس.