طباعة هذه الصفحة

جمعية وهران ـ مولودية العلمة

«الجمعاوة” يريدونها عودة موفَّقة

«الجمعاوة” يريدونها عودة موفَّقة
  • القراءات: 666
م. سعيد م. سعيد

تستأنف تشكيلة جمعية وهران نشاطها في البطولة الاحترافية الثانية، باستضافة مولودية العلمة برسم الجولة الأولى من مرحلة العودة، التي تؤشر بصعوبتها على جميع الفرق؛ سواء التي تطمح للصعود أو التي تبحث عن بقائها.

جمعية وهران أمام خيار واحد لا ثاني له، هو تسجيل إقلاع جيد، تضمن به حيازة أكبر عدد ممكن من النقاط، تعزز بها موقعها في جدول الترتيب، خاصة أن طاقمها الفني بقيادة المدرب سالم العوفي، لايزال يبحث عن البقاء لفريقه أولا، قبل الحديث عن أي رغبة في الصعود، كما صرح بذلك مرارا. ويولي أهمية بالغة بالمباريات الأولى من مرحلة الإياب لتحقيق ذلك؛ نولي أهمية كبيرة للمباريات الأولى القادمة، لأنها ستحدد طموحنا بشكل دقيق؛ لذلك سنأخذها بجدية كبيرة؛ سواء التي سنلعبها داخل ميداننا أو خارجه، وهي الرسالة التي أجتهد لإيصالها إلى لاعبينا. ونعوّل عليهم كثيرا لتجسيد ما خططنا له.

واستعد فريق المدينة الجديدة، حسبما تَوفر لديه من إمكانيات، خاصة المالية منها. ولحسن حظه أنه وجد مديرية الشباب والرياضة معينا له، حيث مكنته من تربص لمدة 10 أيام بفندق الموحدين، وهو المكان الذي اعتادت المجموعة الوهرانية التربص فيه شتاء وصيفا. وأراح كثيرا المدرب العوفي، الذي أكد أهمية الاستفادة من التواجد فيه؛ لقد استفادت تشكيلتنا كثيرا من التربص الذي أجريناه بفندق الموحدين، حيث عملنا على تصحيح كل أخطائها، وتقويتها من كل الجوانب. وسنسعد أكثر عندما نستعيد كامل لاعبينا المصابين؛ لأننا فعلا بحاجة إليهم جميعا في مرحلة الإياب، خاصة الجدد المستقدَمين، يلزمهم فقط قليل من الوقت، حتى يبلغوا جاهزية مقبولة.

وقد تخلل هذا الاستعداد إقامة ثلاث مباريات ودية تحضيرية، قيّمها المدرب العوفي بـ المفيدة من جميع الجوانب، خاصة أنه عالج فيها ـ حسبه ـ نقاط الضعف التي لاحت على مجموعته خاصة العقم الهجومي الذي تخلصت منه في الوديات، بتسجيل القاطرة الأمامية 17 هدفا بعد هزها شباك مديوني بـ 5 ـ 4، وشباب سيق بـ 4 ـ 2، وإغراق نادي عزوز بـ 8 ـ 0، على أمل أن تكون هذه الفعالية الهجومية حاضرة في الرسميات بداية من اليوم أمام مولودية العلمة، كخط الدفاع الذي سيكون مطالَبا باليقظة أكثر بعد التراجع في أدائه في ذات المباريات الودية.

محمدي، العربي وفرحي لسد الثغرات

ولأجل ذلك سارعت الإدارة إلى سد الثغرات الدفاعية بانتداب المدافعين محمدي عبد الرحمان القادم من مولودية العلمة، والعربي عيسى الصادق من جمعية الشلف، بالإضافة إلى فرحي أيوب العائد إلى بيت الجمعية الوهرانية، بعدما غادره الصائفة الماضية باتجاه دفاع تاجنانت.

جمعوني وبوطيش في مقدمة المسرَّحين

بالمقابل، سرحت الإدارة خمسة لاعبين يتقدمهم المهاجم عنتر جمعوني، الذي شكّل التخلي عن خدماته مفاجأة للمحبين لخبرته الكبيرة، لكن أرقام مشاركاته خذلته، وعجلت برحيله عن النادي الوهراني، وهذا بدون نسيان متوسط الميدان عبد القادر بوطيش الذي رفض الاستمرار مع ناديه، وقرر اللعب للجارة المولودية. وكاد توجه بوطيش هذا يتسبب في توتر العلاقة بين الجارتين قبل أن تعود إلى طبيعتها، بعد دفع الإدارة الحمراوية 500 مليون سنيتم للحصول على خدمات بوطيش بشكل رسمي.

تسديد نصف الدين لتأهيل الجدد المنتدبين

شكّل هذا المبلغ متنفسا كبيرا للإدارة التي تعتزم القضاء على نصف الدين الذي يثقل كاهلها، بتسديد نصفه (أي 250 مليون سنتيم) للجنة النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية؛ حتى يتسنى لها تأهيل اللاعبين الجدد المنتدبين، وتمكينهم من مشاركة الجمعية الوهرانية في مواجهتها اليوم أمام البابية.