مولودية وهران ـ نصر حسين داي

90 دقيقة للانتصار أو الانكسار

90 دقيقة للانتصار أو الانكسار
  • 645
سعيد.م سعيد.م

تصوَّب الأنظار، سهرة اليوم، باتجاه ملعبأحمد زبانةالذي يحتضن لقاء هاما جدا، يعتبره متتبعو حيثيات بطولة المحترف الأوّل، لقاء الموسم بالنسبة لفريق مولودية وهران المطالَبة بالفوز للحفاظ على زيّها في قسمها، وفي نفس الوقت منح الضوء الأخضر لأنصارها، بإقامة أفراح بقائها نهائيا ورسميا في حظيرة الكبار.

قرّر المدرب نذير لكناوي مواصلة إعداد مجموعته بنفس الجدية، متّخذا جميع الاحتياطات حتى يجنّبها الضغط السلبي الذي يؤثر على معنوياتها، وبالتالي ضياع التحضير الجاد الذي قام به إلى حدّ الآن، وفي فترة وجيزة، ومعه الهدف الذي جاء من أجله وينتظر كلالحمراوةبلوغه، ألا وهو البقاء؛من الطبيعي أن نركز على معنويات لاعبينا حتى تكون في مستوى أهمية لقاء نصر حسين داي، ونحسّسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه فريقهم وأنصاره، الذين ينتظرون الاطمئنان على مصيره رغم يقيني أنّهم تعوّدوا على ضغط المباريات الصعبة، فهم في أجوائها منذ جولات، ولنا كامل الثقة فيهم وفي إمكانياتهم، فنحن على بعد خطوة من تحقيق هدفنا المسطّر، ولا يجب تضييع هذه الفرصة، يقول لكناوي، الذي يؤكّد أنّ أشباله فهموا الرسالة جيدا، إما بإسعاد أنفسهم والأنصار بجلب الانتصار اللازم، أو تضييع أسابيع من العمل المضني،

على أنّ التقني العنابي، بالمقابل، عبّر عن خشيته من التهاون الذي قد يصيب كتيبته، لذلك شدّد عليها التعامل مع لقاء النصرية بنفس الحزم، الذي أبانت عنه أمام الرائد اتحاد العاصمة، حيث قال في هذا الشأن: ”لقد أفهمت أشبالي أنّني منذ أن وطئت قدماي مدينة وهران، وضعت في رأسي أنني لا أنتظر هدية من أحد، بل تحقيق الهدف المرغوب بعرق الجبين والجدية في العمل، وقلت لهم بأنني أريد منهم تقديم الأفضل، كما كان ذلك على ملعب بولوغين؛ نفس اللعب الرجولي والحرارة في اللعب، لكن في نفس الوقت، يجب أن نكون حذرين”.

سباح حاضر وناجي يصرّ رغم الإصابة

وكانت التشكيلة خاضت، أمس، آخر حصة تدريبية لها على ملعبأحمد زبانةبحضور كامل التعداد بمن فيهم المهاجم ناجي، الذي أُجبر على تضييع حصتين تدريبيتين بسبب آلام على مستوى الركبة، لكنه أبدى إصرارا على عدم تضييع لقاء النصرية، كشأن المدافع سباح، الذي سيخوّل له حمل شارة قيادة فريقه لآخر مرة هذا الموسم بعد رأفة الحكم عوينة به، إذ اكتفى مدير لقاءالحمرواةباتحاد العاصمة، بعدم ذكر كلمة الاحتجاج في البطاقة الصفراء التي أشهرها في وجهه والاكتفاء باللعب الخشن فقط.   

30 مليون سنتيم في الجيب والرواتب المتأخرة في الطريق

من جانبه، دخل الرئيس بلحاج أحمد المدعوبابا، على نفس خط اللعب على وتر التحفيزات المعنوية، حيث أقدم، أوّل أمس، على تسديد منحة التعادل أمام اتحاد الجزائر، ما أتاح لكلّ لاعب تسخين جيبه بـ 30 مليون سنتيم. كما مُنحت لزملاء الحارس البارع ليتيم، صكوك ضمان براتبين شهريين، يمكنهم صرفها في تاريخ لاحق، وهذا حتى يريح أعصابهم حول مستحقاتهم، ويصوّبوا اهتمامهم كله على لقاء اليوم ضد نصر حسين داي.