واقفون شامخون للأبد..

واقفون شامخون للأبد..
رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون
  • 475

لم يعد للإعلام العمومي الفرنسي، أيّ مبرّر، ولا حجّة، يختبئ خلفها، مثلما جرت العادة، فقد فضحته التجارب والوقائع، ووضعته في الزاوية الحادة، بعدما دخل برجليه فخّ التاريخ، وأذنب في حقّ الجزائر مرّة أخرى، بطريقة مبتدئة وساذجة، وهو من لفّ الحبل حول عنقيه، بدعمه ورعايته المفضوحة للتنظيمات الإرهابية والانفصالية!  لم يكن "الفيلم الخيالي" الذي بثته القناة الفرنسية-الألمانية "آرتي"، سوى برهان جديد على بؤس هذا الإعلام الذي يحاول يائسا وعبثا العودة إلى الوراء، متناسيا أن الذاكرة تـُحفظ، والتاريخ يسير نحو الأمام.

لن ينفع مسلسل فبركة الأحداث، وركوب "عشرية سوداء" يحسبها الجزائريون من الماضي الأليم، مثلما لن ينفع الصحافة الفرنسية، أو غيرها، إعادة طرح سؤال "من يقتل من؟"، الذي كان خلال سنوات المأساة الوطنية ومحاربة الإرهاب الوحشي، مشجبا لغلاة "التخلاط"، سرعان ما سقط إثر وقفة الجزائريين وقفة رجل واحد لدحر الإرهاب وقبر المجرمين والسفاحين. اليوم، "العشرية السوداء"، انتهت وأصبحت من الماضي، بفضل تضحيات الرجال من المواطنين المقاومين، وقوات الجيش الوطني الشعبي، وكلّ الأجهزة الأمنية، واليوم كذلك، الجزائر الجديدة أصبحت حتما مقضيا، والجزائريون رافضون لعدم حشر أيّ أجنبي لأنفه في شؤونه الداخلية، ومتمسكون بحريتهم التي يكفلها ويصونها رئيس الجمهورية، ومصرون على حفظ الاستقرار والسكينة تحت حماية جيشهم الباسل المغوار.