أعلن وزير الشبيبة والرياضة السيد الهادي ولد علي يوم الخميس من تيزي وزو، عن إنجاز 5 مراكز للتدريب في كرة القدم للمحترفين قريبا، موضحا أن البرنامج يدخل في إطار الشراكة بين الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم "فاف" ومديريات النوادي المحترفة، مضيفا أن القرار جاء على خلفية مشكلة التموين التي تعاني منها الدول في مثل هذه المشاريع.

وقال الوزير على هامش الحفل الدولي للملاكمة الذي احتضنته القاعة متعددة الرياضات بملعب أول نوفمبر بمدينة تيزي وزو، إنه سبق أن تقرر إنجاز مراكز تدريب كرة القدم للمحترفين بميزانية الدولة، وكان ذلك في 2010 قبل تسجيل مشاكل مالية، مضيفا أنه تم اتخاذ قرار تجسيد اللامركزية في إنجاز هذه المراكز من طرف الحكومة، خاصة بعدما أبدت العديد من النوادي المحترفة لكرة القدم والتي منها فريق شبيبة القبائل، الرغبة في إقحامها في عملية إنجاز هذه المرافق.

واعترف الوزير في حديثه عن مسألة اختيار الفرق الجزائرية للتحضير لفترة ما بين الموسمين بالخارج، بأن التعريفات المطبقة من طرف المراكز الوطنية للتحضير تُعتبر أقل قدرة على المنافسة مقارنة بالأسعار المقترحة من طرف مراكز أجنبية، مشيرا إلى أنه اضطر للتدخل شخصيا لدى مركز التسلية والرياضة بـ "تيكجدة"؛ بغية تخفيض الأسعار لفائدة الرياضيين الجزائريين الذين شاركوا في الألعاب الأولمبية التي احتضنتها "ريو" بالبرازيل.

وأشار السيد ولد علي الهادي في سياق متصل، إلى أنه حان الوقت لمناقشة هذه المسألة، مشيرا إلى أن هناك رد فعل وحوارا جاريا بغية مراجعة الأسعار نحو الانخفاض؛ بجعلها تنافسية مقارنة بالأسعار المطبقة على مستوى المراكز الأجنبية، خاصة بتونس، مؤكدا أنه في المستقبل وتحسبا لمختلف المنافسات الرياضية سيتم اتخاذ إجراءات تضمن تحضير الرياضيين الجزائريين بالجزائر؛ كون هذه المراكز مجهزة وتتوفر على كل الإمكانيات. 

وجدد السيد ولد علي التزام الوزارة الوصية بشأن سحب قوات الأمن من الملاعب بدءا من السنة الجارية، مؤكدا أنه سبق أن أعلن خلال زيارته الأخيرة إلى تيزي وزو، أن هناك توافقا قيد التحضير له؛ من أجل سحب قوات الأمن من الملاعب تدريجيا، مشيرا إلى أنه سيتم مرافقة هذا القرار بتعويض مكان قوات الأمن بأعوان أمن الملاعب بعد أن يتم تكوينهم، قائلا: "سيتم تكوين أعوان أمن الملاعب بداية شهر سبتمبر، ويُنتظر عقد لقاء يجمع كل مديري ديوان الحظيرة متعددة الرياضات".