ردا على تحريف توصيات اجتماع مجلس الجامعة العربية.. بلاني:

وكالة المخزن وأذنابه الإعلامية تسعى لصناعة انتصارات وهمية

وكالة المخزن وأذنابه الإعلامية تسعى لصناعة انتصارات وهمية
المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية وبلدان المغرب العربي بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني
  • القراءات: 385
م .خ م .خ

أكد المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية وبلدان المغرب العربي بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، أمس، أن الخرجات "الرعناء" للبوق الإعلامي الرسمي للمخزن بشأن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية "واهية تماما". وقال بلاني في توضيح له أن "وكالة المغرب العربي للأنباء وأذنابها الإعلامية، الوفية لمهمتها المتمثلة في صنع نجاحات دبلوماسية وهمية، روجت مؤخرا لتطورات ونقاط مزعومة سجلت ضد الجزائر خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي انتهت أشغاله للتو بالقاهرة".

وأبرز في هذا السياق، إن فحوى اللائحة حول متابعة "التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية"، لم يشر البتة لجبهة البوليزاريو، مذكرا أن الوفد الجزائري قد أدرج في الوثيقة الرسمية أن "الجزائر تدعو دوما، أمام خطر المنظمات الإرهابية والانفصالية وتصنيفها، إلى احترام الشرعية الدولية واللوائح الأممية في كنف احترام سيادة الدول واستقلالها". كما تدعو الجزائر أيضا، يضيف بلاني، إلى تنسيق الجهود الدولية في مواجهة هذه الظاهرة في إطار استراتيجية الأمم المتحدة واحترام قواعد الشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير المصير، طبقا لقائمة آخر 17اقليم غير متمتع بالحكم الذاتي التي حددتها الأمم المتحدة والمتعلقة بتصفية الاستعماربها. وأضاف الدبلوماسي "أن ما ورد في ديباجة اللائحة والذي يشير إلى اجتماع للجنة المتابعة لا يعكس هذه المبادئ الأساسية التي تقرها الأمم المتحدة، حيث يلح الوفد الجزائري أن ما وصف بعناصر ارهابية انفصالية يخص فقط العناصر المصنفة كذلك من قبل الأمم المتحدة وأن الحدود المشار إليها هي تلك المعترف بها دوليا".

من جهة أخرى، رفض مجلس الوزراء المشروع الذي بادر به المغرب من أجل اعداد تقرير اضافي حول الأبعاد القانونية والإنسانية، يضاف لـ"المخطط الشامل الرامي إلى تقليص تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة والارهابية"،حيث أوكل للأمانة العامة للجامعة العربية هذه المهمة بالتنسيق معكافة الدول الأطراف. واستطرد بلاني بالقول  إنه "من المؤسف أن نلحظ اقحام الجامعة العربية من طرف مجموعة صغيرة خدمة لمصالح ضيقة، مواجهات عقيمة تبعدها عن غرضها الرئيس وتحد من مساهماتها في الذود عن القضية الفلسطينية والتأقلم الضروري لرفع تحديات العالم المعاصر". وألح السيد بلاني في الختام على ضرورة احداث "هبة منقذة"، مؤكدا أن ذلك "لن يكون في أي مكان آخر غير الجزائر". وقد حاول المغرب مع بداية العد التنازلي للقمة العربية التشويش على هذا الحدث الهام، في ظل تجاوب الدول العربية مع المساعي الناجحة للدبلوماسية الجزائرية لتوفير شروط نجاح القمة، حيث واصلت الدبلوماسية المغربية اكاذيبها وادعاءاتها المضللة من خلال تعمدها اقحام جبهة البوليزاريو في الخلاف العربي - الايراني.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه الجزائر على تركيز الاهتمام على القضية الفلسطينية ورص الصف العربي الذي يعاني من خروقات بسبب الخلافات البينية والتي عمقتها حملة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي لم تتوقف عند الاتفاقات السياسية، بل تعدت  ذلك إلى الاتفاقات الأمنية، التي انفرد بها المغرب دون غيره ، مما يشكل تهديدا للمنطقة المغاربية ككل. غير أن محاولاته باءت بالفشل بعد أن قطعت خطوات التحضير للقمة العربية أشواطا كبيرة بفضل تجند الدبلوماسية الجزائرية التي  كثفت تحركاتها، لتوزيع دعوات حضور القمة على رؤساء وقادة الدول  والتي ستتواصل خلال الاسابيع القادمة .