بدوي يؤكد أن المدونة الجديدة سمحت بتزايد الإقبال على القطاع

وضع خريطة تكوينية تتلاءم مع كل منطقة

وضع خريطة تكوينية تتلاءم مع كل منطقة
  • القراءات: 1017
زولا سومر زولا سومر

دعا السيد نور الدين بدوي، وزير التكوين والتعليم المهنيين، إلى وضع خريطة تكوينية تتلاءم مع الثروات الطبيعية والخصوصيات الموجودة في كل ولاية، كونها تختلف من منطقة إلى أخرى، قصد إعداد برامج تكوينية تتماشى مع هذه الخصوصيات وتستجيب لحاجيات سوق الشغل وطلبات المؤسسات الاقتصادية. مفيدا أن التخصصات الجديدة التي تضمنتها المدونة الأخيرة للقطاع التي شرع  في تطبيقها في شهر سبتمبر الماضي تلقى إقبالا من طرف الشباب بمراكز ومعاهد التكوين.

وذكر السيد بدوي بأن اجتماع الثلاثية الأخير تطرق باهتمام لهذا الموضوع لإعادة تأهيل الكثير من التخصصات لمواكبة السياسة الاقتصادية التي وضعتها الدولة، حيث أوضح الوزير في ندوة صحفية، عقدها أمس على هامش الندوة الوطنية للتكوين والتعليم المهنيين   بالمعهد الوطني للقطاع بالأبيار بالجزائر، أن الوقت قد حان للارتقاء بالتكوين إلى ما يطمح إليه أصحاب المؤسسات الاقتصادية الذين دعاهم إلى تبني استراتيجية تولي أهمية لتكوين الموارد البشرية التي تبقى العنصر الرئيسي لإنجاح أي مشروع.

وألح السيد بدوي على أهمية توعية الشباب بالامتيازات التي يمنحها لهم قطاع التكوين المهني من خلال تعلم حرفة أو مهنة تمكنهم من ولوج عالم الشغل، مشيرا إلى أن الدولة رصدت إمكانيات ضخمة ووسائل بيداغوجية تفوق بكثير تلك الموجودة في العديد من الدول قصد النهوض بالتكوين والتأهيل، لذا فلابد من إقناع الشباب الذين لا يزالون مترددين، خاصة بشأن المهن والتخصصات المطلوبة بكثرة، لتفادي العجز الذي تعرفه السوق حاليا.

وفي هذا السياق، طالب المتحدث المشرفين على القطاع بإيجاد حلول استعجالية لظاهرة عزوف الشباب عن التكوين، من خلال تحسين ظروف الاستقبال وتحديد أدق للاحتياجات وكذا الإصغاء الدائم لمتطالبات هذه الفئة.

وفي سياق آخر، أوضح السيد عبد الرحيم بوتفليقة، الأمين العام لوزارة التكوين المهني، أن الوزارة تفتح أبوابها أمام كل الخواص الراغبين في الاستثمار بفتح مدارس تكوينية لتكوين الشباب في التخصصات التي يرونها مناسبة، مشيرا إلى أن النصوص القانونية موجودة ويمكن لأي مستثمر إذا توفرت فيه الشروط وفقا لما ينص عليه دفتر الشروط القيام بذلك، غير أنه أضاف أن الوزارة لا يمكنها التدخل في نوع التكوين المقدم ولا يمكنها إجبار هؤلاء المستثمرين على تدريس تخصص معين.

وتهدف الندوة الوطنية للتكوين والتعليم المهنيين التي شارك فيها مديرو القطاع على المستوى الوطني بعد سلسلة من الندوات الجهوية إلى تقييم الدخول التكويني لدورة سبتمبر2013، حيث أفاد وزير القطاع أن مدونة التكوين الجديدة التي تم تسطيرها مؤخرا والتي دخلت حيز التنفيذ  بدأت تعطي ثمارها بالنظر للإقبال على التخصصات الجديدة التي جاءت بها في عدة مناطق من الوطن كتخصص المناجم.

كما خصصت الندوة أيضا لتحضير دورة فيفري 2014، ومناقشة مدى تقدم نتائج مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين، وكذا مناقشة أهمية الشراكة في استراتيجية القطاع ودورها في التنمية الاقتصادية.