وزير الاتصال يشرف على ورشة تكوينية لفائدة الإعلاميين
وسائل الإعلام شريك أساسي في حماية حقوق الطفل

- 83

أشرف وزير الاتصال، زهير بوعمامة، أول أمس، على افتتاح أشغال ورشة تكوينية لفائدة الصحفيين، حول "دور وسائل الإعلام في حماية حقوق الطفل"، نظمتها الوزارة بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر، بهدف تعزيز الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر في مجال حماية حقوق الطفل.
أكد الوزير، في افتتاح الدورة، حرص الوزارة على تنظيم دورات تكوينية ولقاءات مع وسائل الإعلام لتناول عديد القضايا الوطنية، مبرزا أهمية موضوع الإعلام وحقوق الطفل "كون هذه الفئة تمثل مستقبلنا والتعامل معها إعلاميا لابد أن يكون بحس عال ومسؤولية كبيرة"، ما يستدعي، حسبه، مرافقة الإعلامي لاكتساب المهارات القانونية للتعامل مع قضايا الطفولة بالوجه الأكمل.
وأكد الوزير أن الطفولة تعنى بالرعاية الكاملة من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مشيرا إلى التكفّل التام بالدخول المدرسي والجامعي والتكويني التي تعرف هذه السنة التحاق 12 مليون طفل بالمدارس، 2 مليون طالب بالجامعة ومليون شاب بالتكوين المهني، منوّها بالترسانة القانونية الوطنية التي تعنى بحقوق الطفل وبالجهود الكبيرة التي ما فتئت تبذلها، في هذا الاتجاه، الهيئات المختصة.
كما حرص على التنبيه إلى ضرورة "تعامل الإعلام بحذر وبمسؤولية عالية مع هذه الفئة الهشة، تفاديا للانزلاقات التي قد تسيء إليها"، داعيا الإعلاميين إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم كاملة في مرافقة جهود الدولة والمجتمع لحمايتها وضمان حقوقها". كما عرج السيد بوعمامة على ما يتعرّض له الأطفال الفلسطينيون، خاصة في قطاع غزة، من جرائم وانتهاكات فظيعة، مجدّدا التأكيد على تضامن الجزائر الثابت مع الشعب الفلسطيني.
من جهته أوضح الأمين العام، للوزارة سليمان أعراج، أن اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات بمقر الوزارة، يندرج ضمن المساعي الحثيثة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في إطار إنتاج سياسات اجتماعية مبنية على النهج الحقوقي، والتي ارتبطت بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة لتحقيق جملة من الأهداف، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام مطالبة بأن تكون قادرة ومتخصّصة في التعامل مع المواضيع الحساسة التي تعني الشأن العام. وذكر بأن الجزائر من الدول السباقة التي تبنت سياسة وطنية لحماية الطفل، من خلال استحداث الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، إلى جانب تعزيزها للترسانة القانونية الضامنة لحقوق هذه الفئة، في إطار المساعي الحثيثة التي يقودها رئيس الجمهورية والمتماشية مع أهداف التنمية المستدامة.
من جهتها، أكدت كاترينا جوهانسون، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر، أن الجزائر "كانت ولا تزال شريكا أساسيا في مجال ترقية حقوق الطفل"، مذكرة بأنها من أوائل الدول التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل سنة 1992، حيث تعمل منذ ذلك الحين على تجسيد التزاماتها.
واستفاد الإعلاميون المشاركون في الدورة من خبرة الدكتور خليل غسان، في مجال بناء القدرات الصحفية لمعالجة المواضيع المرتبطة بالطفل والتعريف بسياسة "اليونيسيف" لحماية حقوقه، مبرزا ضرورة إلمام الصحفي المعني بقضايا حقوق الطفل بمبادئ، عدم التميز، المصلحة الفضلى، الحق في النمو ومبدأ المشاركة .
بدورها، أشارت المفوضة الوطنية لحقوق الطفل، مريم شرفي في تصريح لوسائل الإعلام، أن المشاركة في صناعة المستقبل "مرهون بما نقدمه اليوم لأطفالنا"، مؤكّدا بأن هذه الفئة تحظى برعاية قانونية قوية.