حث وزير الصناعة والمناجم فرحات آيت علي براهم، أمس، مهنيي شعبة زيت الزيتون، على إنشاء "تجمعات للتصدير" لتسهيل ولوج المنتوج الجزائري إلى الأسواق الخارجية، مشددا على ضرورة تحسين النوعية ورفع الإنتاج.

وحسب بيان الوزارة، فقد ترأّس وزير الصناعة والمناجم ورشة نُظمت حول شعبة زيت الزيتون بمقر دائرته الوزارية، حيث دعا الفاعلين في هذه الشعبة الحيوية، إلى مضاعفة مجهوداتهم لرفع الإنتاج، مبرزا أهمية إنشاء تجمعات للتصدير لتسهيل ولوج المنتوج الجزائري إلى الأسواق الخارجية.

كما شدد الوزير في ذات السياق، على تحسين جودة هذه الزيوت والتحكم في تكاليف الإنتاج؛ بهدف عرض وتسويق منتوجات تنافسية في الأسواق الخارجية، حسب نفس البيان، الذي أشار إلى أن هذه الورشة شارك فيها أكثر من 30 مصنعا في هذه الشعبة، وممثلون عن المركز التقني للصناعات الغذائية والهيئة الجزائرية للاعتماد "ألجيراك".

وتهدف هذه الورشة، حسب ذات المصدر، إلى مناقشة الإشكاليات والعراقيل المتعلقة بتحويل وتخزين وتسويق وتصدير زيت الزيتون، الذي لايزال إنتاجه ضعيفا نسبيا مقارنة بالإمكانيات الكبيرة التي تحوزها الجزائر في هذا الفرع. وسيتم من خلال هذه الورشة، جمع كل الفاعلين والكفاءات في هذه الشعبة في إطار لجنة دائمة؛ بهدف اقتراح حلول لتسهيل عملية التحويل ورفع الإنتاج الوطني من زيت الزيتون.

للإشارة، تحصي الجزائر حاليا أكثر من 1600 معصرة زيت الزيتون، منها قرابة 800 معصرة صناعية عصرية، فيما يُتوقع أن يصل إنتاج هذه المادة إلى 120000 طن خلال السنة الجارية.

منتدى أعمال جزائري - إيطالي في الأشهر المقبلة

اتفق وزير الصناعة والمناجم السيد فرحات آيت علي براهم، وكاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية السيد مانليو دي ستيفانو، أمس، على تنظيم منتدى أعمال جزائري - إيطالي في الأشهر القليلة المقبلة، حسبما أفاد به بيان للوزارة.

وحسب نفس المصدر، سيسمح هذا المنتدى بتحديد القطاعات والفروع التي تثير اهتمام المؤسسات الجزائرية والإيطالية، لاسيما خارج قطاع المحروقات.

وخلال اللقاء الذي تم بمقر وزارة الصناعة والمناجم، بحث السيد آيت علي والمسؤول الإيطالي العلاقات الاقتصادية الجزائرية - الإيطالية، لاسيما في شقها الصناعي وهذا بهدف إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية التاريخية.

ورحب الوزير بأي مشروع شراكة يتم تجسيده مع الجانب الإيطالي وفق الإجراءات الجديدة التي سيتضمنها قانون الاستثمار الذي يجري تحيينه حاليا، يضيف البيان.

وفي تصريح للصحافة، أشار السيد آيت علي إلى أنه "تطرق مع الجانب الإيطالي إلى إمكانية بعث الاقتصاد الوطني بإعانة من المؤسسات الإيطالية".

في هذا الإطار، أكد السيد دي ستيفانو اهتمام شركات ومؤسسات بلاده بالقدوم للاستثمار في الجزائر، قائلا:

«زيارة عملنا إلى الجزائر تهدف إلى تسطير مسار مشترك مع الرغبة في المساهمة بإعادة بعث اقتصاد هذا البلد".

وعرج كاتب الدولة الإيطالي على العلاقات والروابط التاريخية بين الجزائر وإيطاليا ورغبة بلاده في رسم مستقبل مشترك مع الجزائر يكون مبنيا على تكامل اقتصاد البلدين.

وبهذا الخصوص، أعرب الطرفان عن إرادة البلدين في تعزيز التعاون الثنائي وخلق مشاريع شراكة في مختلف الفروع الصناعية على غرار الصناعات الغذائية والطاقات المتجددة.

و. ا