أكد رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، أمس، أن جميع الجزائريات والجزائريين على وفاق بأن السيادة هي السر المكنون والجوهر الثمين، والإكسير المضنون به على غير أهله، مثلما هو دأب الآباء والأجداد الذين ذادوا عن شرف الأمة وعززوا مناعتها وحفظوا وحدتها واستقرارها وبذلوا النهج في سبيل أن تحيا الجزائر، حسبما أفاد به بيان للمجلس.

أكد ناصري خلال ترؤسه اجتماعا لمكتب المجلس، بأن وحدة الوطن وقوة الربط بين أفراد الأمة الجزائرية والتحامهم هي مبعث قوة لدفع العائلات وكسب الكمالات. وأضاف أن “الوحدة الوطنية هي مثار الحمية العامة، التي ترفع نفوس آحاد الأمة عن ارتكاب الخيانات ومعاطاة الدنايا فيما يعود على الجزائر بضرر". واستنكر مكتب المجلس الاستعراضات التي جنحت إليها شرذمة خارجة عن القانون، حالمة تائهة بين إعصار من الأوهام، وتيارات من هواجس الخيال.

وبخصوص جدول الأعمال، قرّر مكتب المجلس "استئناف الجلسات العلنية، ابتداء من صباح يوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025، لتقديم ومناقشة مشروع القانون المعدل والمتمم للقانون رقم 84-09 المؤرخ في 2 جمادى الأولى 1404 الموافق 4 فيفري 1984 المتعلق بالتنظيم الإقليمي للبلاد، فيما سيتولى ممثل الحكومة، وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، بعد زوال نفس اليوم، الرد على تدخلات وانشغالات أعضاء المجلس، على أن يعرض مشروع القانون للتصويت في جلسة عامة تعقد بعد زوال يوم الخميس 25 ديسمبر 2025".

كما قرر مكتب مجلس الأمة إحالة 30 سؤالا شفويا و16 سؤالا كتابيا على الحكومة لاستيفائها الشروط الشكلية المطلوبة. وتم خلال الاجتماع، الاستماع إلى عرض حول استراتيجية الرقمنة بمجلس الأمة ومدى تقدّم الخطوات المبذولة في هذا الشأن، حيث أوصى رئيس مجلس الأمة بعدم ادخار أي جهد في سبيل المضي في هذا الملف الذي يرمي إلى تكريس الشفافية والوضوح وتسهيل العمل الإداري لأعضاء المجلس وإطاراته وموظفيه.