مبرزا أهمية منصة "جزائر المجد".. الوزير الأول:

واجهة لاكتشاف الحقيقة بعيدا عن حملات التشويه

واجهة لاكتشاف الحقيقة بعيدا عن حملات التشويه
  • القراءات: 359
ي. س ي. س

أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أن منصة "جزائر المجد" التي تم إطلاقها أول أمس بمقر وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، ستكون واجهة "لاستجلاء الحقيقة كما هي بعيدا عن حملات التشويه التي يروج لها أعداء الجزائر الحاقدون".

وفي كلمة له خلال إشرافه على إطلاق المنصة، قال السيد بن عبد الرحمان، إن هذا الإنجاز الذي يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، يعد "سجلا حافلا سطرت فيه ومضات من تاريخ أمتنا التليد وإنجازات الجزائر خلال ستين سنة من الاستقلال"، حيث ستكون "واجهة للجزائر تاريخيا وحضاريا يستجلي من خلالها المتصفح من داخل الوطن وخارجه الحقيقة كما هي، بعيدا عن حملات التشويه التي يروج لها أعداء الجزائر الحاقدين".

وشدد الوزير الأول على أن هذه الحملات المغرضة "لن تزيد جزائر الشهداء إلا عزما على تحدي كل الاكراهات والعراقيل ولن تزيد شعبها الأبي إلا تصميما على تحقيق الإقلاع النوعي في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية"، كما انها "لن تزيدنا إلا تصميما على إطلاق المبادرات الكفيلة بتحقيق تطلعات بنات وأبناء الشعب الجزائري إلى غد أفضل".

وذكر بأن هذه المنصة التي بادرت لجنة الإشراف الخاصة بالتحضير للذكرى الستين لعيد الاستقلال، بتكليف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بإنشائها وبمشاركة جميع القطاعات الوزارية والهيئات الرسمية، هي "الأولى من نوعها في الجزائر، تم تصميمها من طرف مؤسسة ناشئة لشباب جزائريين ذوي كفاءة عالية ووفق أحدث التقنيات ولغات البرمجة الموجهة لتكنولوجيا الواب وإدارة المحتويات".وتصب هذه المبادرة في خانة صون الذاكرة الوطنية المجيدة، وهو الهدف الذي أفرد له مخطط عمل الحكومة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، مثلما قال، "حيزا خاصا"، لاسيما من خلال استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال من أجل "نقل قيم ثورة أول نوفمبر 1954 وإبراز أمجاد ومآثر تاريخ الآباء والأجداد التي تشكل في مجموعها ثروة وطنية لا ينضب ينبوعها ولا يفنى عطاؤها ولا يخفت إشعاعها، بل خالدة على مر الأزمان والعصور".في هذا الإطار، أشار الوزير الأول الى أن رئيس الجمهورية "أبى، من خلال توجيهاته التي تضمنتها رسالته للأمة بمناسبة الذكرى السابعة والستين لعيد ثورة أول نوفمبر 1954، إلا أن يهيب بالمؤسسات التي يقع على عاتقها الاهتمام بتاريخ الحركة الوطنية وثورة التحرير"، داعيا إياها إلى "المبادرة بوضع تصورات وبرامج محددة المواضيع والآجال، للانتقال بأسرع ما يمكن إلى حفظ وتوثيق المادة التاريخية، بالاعتماد على الرقمنة".من جهته، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة أن هذه المنصة الرقمية "ستشهد سنويتها تظاهرات وفعاليات تسمو إلى ماضي الجزائر المجيد وحاضرها المشرق الجديد"، مضيفا بأن هذا الفضاء الرقمي "يترجم بحق شعار الذكرى الـ60 للاستقلال "تاريخ مجيد وعهد جديد" ويسعى من خلاله الى تقديم محتوى تاريخي ذي دلالات رمزية تعكس التاريخ المجيد للجزائر وحضارتها منذ عصور ما قبل التاريخ مرورا بفجر التاريخ وعصر الجزائر القديم وعصرها الإسلامي انتهاء بالتاريخ الحديث والمعاصر".

وتم إعداد هذا المحتوى ـ حسب الوزير ـ  تحت إشراف أساتذة باحثين أكاديميين مختصين بغرض إبراز البعد الحضاري لتاريخ أمتنا المجيدة، فضلا على احتوائه على جانب مهم يبرز انجازات الجزائر في عهد الاستقلال وانجازاتها المتميزة في عهدها الجديد بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في شتى المجالات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وصون الذاكرة الوطنية التي أولاها أهمية خاصة". وقال الوزير، إن كل هذه الإنجازات "سنجد ومضات عنها في هذا الفضاء الرقمي وهي توضح  المجهودات المبذولة للحفاظ على أمانة الشهداء وصون وديعتهم".

ويندرج إطلاق هذه البوابة في اطار تجسيد التزام رئيس الجمهورية بعصرنة الإدارة العمومية وخلق مضامين رقمية وطنية عالية الجودة في اطار التحول الرقمي للإدارة العمومية.

وحسب وزارة المجاهدين فإن إطلاق المنصة يعتبر "خطوة هامة في تجسيد مخطط عمل الحكومة في شقه المتعلق بالتحول الرقمي للإدارة العمومية من خلال هكذا عمليات".