وزارة التربية تكشف تفاصيل مخططات استثنائية للتعايش مع كورونا

هذه ”شروط” استئناف الدراسة

هذه ”شروط” استئناف الدراسة
  • القراءات: 1582
ي. ن ي. ن

❊ أفواج تتضمن بين 20 و24 تلميذا في الثانوي والمتوسط

❊ استغلال المخابر والمدرجات والورشات كقاعات دراسة

❊ تفادي الأقسام المتنقلة تفاديا للاحتكاك واحتراما للتباعد الجسدي

❊ تقليص مدة الحصة إلى 45 دقيقة واستغلال أمسية الثلاثاء للدراسة

كشفت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن المخططات الاستثنائية لتنظيم تمدرس التلاميذ في الاطوار التعليمية الابتدائي والمتوسط والثانوي، العام والتكنولوجي للسنة الدراسية 2020-2021 بسبب حتمية التعايش مع وباء كورونا واستئناف الدراسة حضوريا.

وتضمن الملحق رقم ”3” من المخطط الاستثنائي لتنظيم تمدرس التلاميذ في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، تدابير تنظيمية تتعلق بتقسيم الأفواج التربوية إلى أفواج فرعية يتراوح عدد تلاميذ كل فوج بين 20 و24 تلميذا، مستثنيا في ذلك تقسيم الفوج التربوي إذا كان عدد تلاميذه أقل من 24 تلميذا مثل ما هو الحال لشعب لغات أجنبية، الرياضيات والتقني رياضي، والاستغناء عن نظام الأفواج في مواد الأعمال التطبيقية والأعمال الموجهة.

وأكدت الوثيقة التنظيمية، انه يمكن استغلال القاعات المتخصصة المخابر والمدرج والورشات كقاعات دراسة إذا كان نصف مجموع عدد الأفواج الفرعية أكبر من عدد قاعات الدراسة التي تتوفر عليها المؤسسة. وحرصت الوثيقة التأكيد على تفادي الأخذ بنظام  الأقسام المتنقلة تفاديا لاحتكاك التلاميذ واحتراما للتباعد الجسدي، وإذا اقتضى الأمر ذلك فيستحسن تنقل الأفواج الأقل عددا. وعمدت وزارة التربية،  ضمن هذه الإجراءات الاستعجالية إلى تقليص مدة الحصة التعليمية إلى 45 دقيقة مع استغلال أمسية الثلاثاء للدراسة.

ولتنظيم تمدرس تلاميذ الثانويات تم وضع مخطط عملي يأخذ بعين الاعتبار المؤسسات التي يكون عدد قاعات الدراسة فيها كافيا لاستيعاب نصف عدد الأفواج الفرعية، حيث نص المنشور على تقسيم مجموع الأفواج الفرعية إلى مجموعتين متوازنتين من الأفواج ف 1 وف 2”، وضمان تناوب الدراسة بين المجموعتين يوميا بين الفترتين الصباحية والمسائية، يكون التوقيت اليومي بالنسبة للفترة الصباحية من الساعة 08:00 إلى الساعة 12:40، تنظم في ست حصص لمدة 4 ساعات و30 د. أما الفترة المسائية فتبدأ من الساعة 13:30 زوالا إلى 17:25 مساء، وتنظم في خمس حصص لمدة 3 ساعات و 45 د.

أما الثانويات التي لا تتوفر على قاعات دراسة أقل من نصف مجموع عدد الأفواج الفرعية، فيمكنها تقسيم الأفواج التربوية إلى أفواج فرعية كل فوج مشكل من 24 تلميذا مع استغلال كل القاعات المتخصصة، مع دمج فوجين فرعيين أو أكثر وبرمجة الدراسة في المدرج أو قاعات الدراسة الواسعة شريطة احترام التباعد الجسدي، دون أن يمنع في مثل هذه الحالة اللجوء إلى الأفواج المتنقلة مع الحرص على أن تكون من بين الأقل عددا من التلاميذ.

تدابير التعليم المتوسط

وأكد الملحق ”2” من هذا المخطط والخاص بتنظيم تمدرس تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط، على تقسيم كل فوج تربوي يتجاوز عدد تلاميذه 24 تلميذا إلى فوجين أو ثلاثة أفواج فرعية عند الاقتضاء، حيث يكون عدد التلاميذ في كل فوج فرعي حوالي 20 تلميذا، مع إمكانية إعفاء الأفواج التربوية التي تتناوب على الدراسة في قاعات كبيرة مثل المدرج أو المكتبة من هذا التقسيم شريطة ضمان احترام معايير التباعد الجسدي.

وحدد المنشور الوزاري مدة الحصة بـ45 دقيقة  وتقسيم اليوم إلى فترتين، فترة صباحية من 6 حصص بحجم زمني يساوي 4 ساعات ونصف وفترة مسائية من 5 حصص بحجم زمني يساوي 3 ساعات و45 دقيقة، مع استغلال 5 أيام من الأسبوع في الدراسة من الأحد إلى الخميس.

وأكد المنشور بخصوص حصة التربية البدنية والرياضية للفوج التربوي الواحد، أنه يكون مجتمعا لمدة 1 ساعة و30 دقيقة أسبوعيا مع مراعاة طاقة استيعاب ساحة المؤسسة التعليمية. كما يتم تدريس الإعلام الآلي والتربية الموسيقية والتشكيلية بالتناوب مرة كل 15 يوما بحجم زمني ساعة واحدة لكل منهما، على أن يتم ذلك وبصفة استثنائية يوم السبت، بالنسبة للمؤسسات المعنية بتدريس اللغة الأمازيغية. وترك المنشور لمدير المؤسسة التعليمية واسع النظر في تقدير الأمور والاستئناس بالنموذج الذي يراه مناسبا لخصوصية المؤسسة التي يشرف عليها.

أما المخطط الاستثنائي للدراسة في المدارس الابتدائية التي تعمل بنظام الدوام الواحد فقد حدد العمل ضمن فترتين، صباحية ومسائية بدون تناوب واعتماد التفويج، حيث يقسم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ بنفس توقيت الأستاذ العربية والفرنسية والأمازيغية.

كما يقوم هذا المخطط أيضا على العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 5 أيام والتناوب كل أسبوعين وتقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة، إضافة إلى التركيز على التعلمات الأساسية لكل مادة. وأشار المنشور إلى أن توقيت العمل الأسبوعي لكل فوج هو 14 ساعة مع ضرورة استغلال اليوم دون دراسة في الأعمال المنزلية والاستفادة من التعلم عن بعد. أما بخصوص المدارس الابتدائية التي تعمل بنظام الدوامين فإن المخطط الاستثنائي ذي الصلة يقوم على العمل في فترتين صباحية ومسائية بتناوب كل فوجين بين الفترتين.

ويتميز هذا المخطط باعتماد التفويج، حيث يقسم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ بنفس توقيت الأستاذ. ومن بين مميزات المخطط العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 6 أيام والتناوب كل أسبوعين مع تقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة والتركيز على التعلمات الأساسية لكل مادة. وحدد توقيت 12 ساعة أسبوعيا للدراسة ضمن هذا المخطط.

وأكد المنشور أن هذه المخططات تأتي على أساس المبادئ العامة، وهي حتمية التعايش مع وباء كورونا واستئناف الدراسة حضوريا قدر المستطاع، مع ضرورة المحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم، والعمل الدؤوب للطاقم التربوي على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في ذلك.

ودعا لأجل ذلك مديري التربية والمفتشين ومديري المؤسسات التعليمية إلى إيلاء هذه العملية العناية اللازمة، وإنجاز جداول التوقيت الأسبوعي تكون قابلة للتكييف مع وضعية كل مؤسسة من حيث أعداد التلاميذ والأفواج التربوية والحجرات الدراسية ومن حيث موقعها الجغرافي. يذكر أن تاريخ الدخول المدرسي في الطور الابتدائي حدد ليوم 21 أكتوبر الجاري، فيما سيلتحق تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي بمقاعد الدراسة في الرابع من شهر نوفمبر القادم.