في أول قمة لرؤساء الشرطة بنيويورك

هامل يدعو إلى إدراج "أفريبول" ضمن مخطّطات تعاون منظمة الأمم المتّحدة

هامل يدعو إلى إدراج "أفريبول" ضمن مخطّطات تعاون منظمة الأمم المتّحدة
  • القراءات: 547
ق/ و ق/ و

 دعا المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل أول أمس الجمعة بنيويورك، إلى إدراج الآلية الإفريقية للتعاون الأمني (افريبول) ضمن مخططات التعاون لمنظمة الأمم المتحدة. 

وأشار اللواء عبد الغني هامل، الذي عرض الخطوط الكبرى للاقتراح الجزائري المتعلق بإعادة تنظيم شرطة الأمم المتحدة (انبول) إلى أن افريبول خلال قمة رؤساء الشرطة، إلى"ضرورة تشكل أداة جديدة للتعاون الإقليمي بالقارة السمراء لمواجهة التهديدات التي تستهدف استقرارها، والتي نعمل سويا على مكافتحها". 

واعتبر المدير العام للأمن الوطني أن هذه التهديدات "تتطلب ردودا شاملة ومدروسة بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة"، موضحا أن اقتراحه يرتكز على ثلاثة محاور هامة تتعلق بتسير الموظفين واللوجيستيك والجانب العملياتي، علما أن عدد موظفي (انبول) الذي يتجاوز 13 ألف عنصر مرشح للارتفاع بالنظر إلى الاحتياجات المتزايدة في مجال الأمن وحفظ السلم في العالم، وإلى النزاعات التي يشهدها المجتمع الدولي، قائلا "حان الوقت لتثمين عملية التسوية لصالح هذه الوحدات لتحديد حجمها وتنظيمها وسيرها". 

كما دعا اللواء في هذا الصدد إلى "إعداد مدونة أخلاق لتفادي الانزلاقات خلال تنفيذ المهمات وحماية هؤلاء الجنود"، مؤكدا أن إعادة تنظيم الشرطة الأممية يتطلب أيضا "تأهيل المتدخلين (في عمليات حفظ السلم) عن طريق التكوين والتدريب". 

وعلى الصعيد اللوجيستي أشار هامل إلى أنه "من الصواب أن يتم فرض التخصيصات العضوية لهذه الوحدات قبل نشرها في الميدان، ووضع سلسلة لوجستيكية تستجيب لضرورات الاستقلالية والتسبيق من أجل تكفل حقيقي وفعلي"، مشيرا إلى أنه على الصعيد العملياتي أصبح من الضروري تحديد عقيدة العمل وتدقيق المهمات". وأضاف هامل أن "طريقة التفكير التكتيكي وصعوبات المهمة تتطلب التذكير بكل المراحل التي ينبغي إتباعها، انطلاقا من تحضير العتاد إلى غاية نشر هذه الوحدات في الميدان"، مضيفا أنه من المهم أن تضمن هذه القوات استغلال المعلومة في الوقت الحقيقي من خلال تحديد مخطط تنقل المعلومة بين مختلف رتب القيادة، وهي الاقتراحات التي يمكن ترجمتها في دليل سيتم وضعه تحت تصرف قوات حفظ السلم. على صعيد آخر أكد المدير العام للأمن الوطني أن "الشرطة الجزائرية التي رصدت تجربة كبيرة في مجال التنظيم والتعاون المؤسساتي ومكافحة كل أشكال الإجرام، مستعدة لتقديم مساهمتها على المستوى العملياتي والمخططاتي للمساعدة على إعادة تنظيم انبول"، معربا عن استعداد المديرية العامة للأمن الوطني لتقاسم خبرتها في المجال القضائي والعلمي والتقني والتحليل الإجرامي، وتقنيات التحقيق. 

من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون إلى دعم قدرات شرطة الأمم المتحدة المطالبة بلعب دور متنامي في الوقاية من النزاعات وفي تعزيز السلم، وفي رسالة موجهة لقرابة 100 من رؤساء الشرطة، أعرب بان كي مون عن ضرورة تزويد شرطة الأمم المتحدة بالوسائل الضرورية لأداء مهامها على أحسن وجه.