مصير السنة الدراسية

نقابات تقترح إنهاء الموسم وأخرى تتريث

نقابات تقترح إنهاء الموسم وأخرى تتريث
  • القراءات: 1865
استطلاع: زهية. ش استطلاع: زهية. ش

عبرت العديد من نقابات قطاع التربية وكذا جمعية أولياء التلاميذ لـ "المساء" عن رأيها حول مصير السنة الدراسية الحالية التي توقفت في 12 مارس الماضي، وقبل أسبوع من عطلة الربيع، تفاديا لانتشار فيروس كورونا، حيث تقترح حلولا لإنهاء الموسم الدراسي بما يخدم مصلحة التلميذ، وتعتزم تقديم مقترحاتها للوزارة التي أكدت على لسان مسؤولها الأول عدم اتخاذ أي قرار دون الرجوع للشريك الاجتماعي، من أجل الخروج بنتائج ترضي جميع الأطراف، بما فيهم الأولياء الذين يترقبون اتخاذ إجراءات مناسبة لصالح أبنائهم، خاصة بعد تمديد الحجر الصحي إلى غاية نهاية أفريل الجاري للوقاية من فيروس كورنا الخطير.

نقابة "الساتاف": إعفاء مترشحي "البيام" و"السانكيام"، وتأجيل البكالوريا

اعتبر الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين (ساتاف) بوعلام عمورة في تصريح لـ "المساء"، أن السنة الدراسية للموسم الحالي قد انتهت، مشيرا إلى انه تم تقديم 80% من البرامج الدراسية لتلاميذ الأطوار الثلاثة.

وأوضح عمروة أن البلاد تعيش حالة استثنائية، يفترض فيه اتخاذ إجراءات استثنائية في قطاع التربية، مشيرا إلى أن نقابة "الساتاف"، تقترح احتساب معدل الفصل الثاني للانتقال من مستوى لآخر بالنسبة لمختلف الأطوار، بما فيهم التلاميذ الذين يجتازون امتحان شهادتي التعليم المتوسط والخامسة ابتدائي، حيث تقترح إعفاء هؤلاء المترشحين من الامتحانات الرسمية وتعويضها باحتساب معدل الفصل الأول والثاني.

أما بالنسبة لامتحان شهادة الباكالوريا، فتقترح ذات النقابة، حسب أمينها العام تأجيله لشهر سبتمبر، مع ضمان المراجعة لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي في نهاية أوت أو بداية سبتمبر واخذ بعين الاعتبار التقييم المستمر بنسبة 25%. وينتظر أن تتقدم "ساتاف" بهذه الاقتراحات لوزارة التربية، في حالة استدعائها لإجراء مشاورات بخصوص الموسم الدراسي لهذا العام.

بوديبة: مصير السنة الدراسية يعرف بداية ماي القادم

من جهته، أكد مسعود بوديبة رئيس المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية مسعود بوديبة، لـ"المساء"، أن نقابته ستتخذ قرارات دقيقة، بعد معرفة المعطيات وبدقة حول الوضع الصحي في البلاد، في نهاية أفريل الجاري وبداية شهر ماي القادم، مشيرا إلى أنه من الضروري التريث إلى غاية معرفة تاريخ إنهاء الحجر الصحي، الذي تم تمديده بعشرة أيام إضافية من اجل اتخاذ قرارات مناسبة، بشان السنة الدراسية الحالية.

وحسب بوديبة، فإنه من السابق لأوانه، الحديث حاليا عن إنهاء الموسم الدراسي، وضرورة الانتصار إلى بداية ماي لتتضح الرؤية أكثر. وأوضح المتحدث، أنه إذا استمرت الأزمة الصحية في بداية ماي القادم، من الضروري إجراء مشاورات بين وزارة التربية والشريك الاجتماعي، لإصدار قرارات مضبوطة، مبنية على معطيات دقيقة، مضيفا أن المعطيات الصحية والأسبوع الأول من شهر ماي هو الوقت المناسب لدراسة مصير السنة الدراسية.

نقابة التعليم الابتدائي: اقتراح تمديد السنة الدراسية إلى أكتوبر

بدوره، أكد الأمين العام للنقابة الوطنية التعليم الابتدائي، محمد حميدات، لـ"المساء"، أن الموقف الذي يجب أن يتخذ في هذا الملف، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مصير التلاميذ، ومستقبلهم الدراسي، مشيرا إلى ضرورة عدم التخلي عن الامتحانات الرسمية، التي تعتبر ضرورية وأساسية للمتمدرسين.

وفي هذا الصدد، شدد المتحدث على أهمية إتمام السنة الدراسية، من خلال تدريس التلاميذ الفصل الثالث من خلال تمديد السنة الدراسية إلى أكتوبر وتأجيل الدخول القادم إلى شهر نوفمبر، مضيفا أن نقابته تعارض احتساب الفصلين الأول والثاني والتخلي عن الفصل الثالث، لأن هناك دروس ناقصة لم يتلقاها التلاميذ.

كما تقترح ذات النقابة تقليص مدة العطلة الفصلية، إذا تم تمديد السنة الدراسية الجارية، وإعطاء فرصة التلاميذ لاستدراك الدروس التي فاتتهم. من جهة أخرى، تأسف محمد حميدات للاستحداث المتأخر للدروس عن بعد، وعدم العمل بها في وقت سابق قبل حلول الآزمة، مؤكدا على أنه كان الوقت التفكير في قنوات تعليمية خارج نقاط التعليم العادي وعدم ترك هذه المكاسب لوقت الأزمات فقط.

مزيان مريان: لا يمكن الحديث عن سنة بيضاء

أما رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة الثانوي والتقني"لكلا"، مزيان مريان، فأكد لـ "المساء"، أنه يمكن استدراك الدروس المتبقية، لأن أكثر من 75 بالمائة من البرنامج أنجز، في الفصلين الأول والثاني، ولم يتبق الكثير من الدروس، مضيفا أنه لا يمكن الحديث عن سنة بيضاء في الوقت الحالي لأنه تم إنجاز اغلب البرامج.

وفي هذا الصدد، أوضح أنه في حالة عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في 30 أفريل، فإنه يمكن استدراك الوقت الضائع، حيث يمكن أن يلخص الفصل الثالث في عشرين يوما، في حالة الدخول في نهاية أفريل الجاري، بينما يمكن الاعتماد على معدلات الفصلين الأول والثاني للمتمدرسين من اجل الانتقال، باستثناء المترشحين للبكالوريا.

وحسب المتحدث، فإن وزارة التربية اتصلت بنقابته، حيث تم الاتفاق على تبادل الآراء بين الشركاء الاجتماعيين، عبر الحسابات الإلكترونية، مؤكدا انه لم اتخذ أي قرارات نهائية لحد الآن، بخصوص مصير السنة الدراسية.

نقابة "الاسنتيو": حساب فصلين للانتقال

من جهتها، راسلت النقابة الوطنية لعمال التربية، "الاسنتيو"، الوزارة الوصية بخصوص جملة من المقترحات، حول كيفية إنهاء الموسم الدراسي الحالي في ظل استمرار غلق المدارس، بسبب الحجر الصحي، مشيرة إلى أن التعليم عن بعد غير متاح للجميع، إضافة إلى أن الدراسة في فصل الصيف غير ممكنة خاصة في المدن الداخلية والصحراوية، فضلا عن أن 80 في المائة من البرنامج الدراسي تم إنجازه خلال الفصلين الأولين.

وفي هذا الصدد، قدمت جملة من المقترحات لإنهاء الموسم الدراسي، تمثلت في حساب فصلين للانتقال لجميع المستويات، إعفاء المتمدرسين من امتحاني شهادة التعليم الابتدائي وشهادة التعليم المتوسط وتعويضهما بنقاط الفصلين الأول والثاني، في الانتقال إلى الطور الموالي، كما اقترحت تأجيل امتحان شهادة البكالوريا، إلى بداية شهر سبتمبر أو نهاية شهر أوت مع وضع عتبة الدروس لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي المقبلين على شهادة البكالوريا 2020.

جمعية أولياء التلاميذ: تأجيل "البيام" إلى نهاية جوان والبكالوريا في سبتمبر

أما رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، فذكر لـ"المساء"، أن الجمعية أعدت مقترحات ستعرضها على الوزارة، خلال لقاء التشاور الذي سيجمع الوصاية بالشريك الاجتماعي للنظر في مصير السنة الدراسية. وأوضح في هذا الصدد أنه سيتم اقتراح، احتساب معدل الانتقال من مرحلة إلى مرحلة، باحتساب معدل الفصلين الأول والثاني لمختلف السنوات، بما فيها سنة خامسة ابتدائي، بينما تقترح الجمعية تأجيل امتحان شهادة التعليم المتوسط إلى نهاية جوان القادم والبكالوريا إلى سبتمبر.