نائب رئيس المجلس الانتقالي المالي لـ "المساء":

نعمل بتوصيات الجزائر لتجاوز المرحلة الانتقالية

نعمل بتوصيات الجزائر لتجاوز المرحلة الانتقالية
النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الانتقالي بجمهورية مالي، أساريد أغ أيمبروكاون
  • القراءات: 449
شريفة عابد شريفة عابد

 تنظيم الانتخابات الرئاسية في مارس 2024

 الجزائر شريك استراتيجي وعلاقتنا معه ضاربة في عمق التاريخ

أكد النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الانتقالي بجمهورية مالي، أساريد أغ أيمبروكاون، أن بلاده تستنير بتوصيات الجزائر لتجاوز المرحلة الانتقالية وبناء مؤسسات منتخبة بطريقة ديمقراطية على المستوى المحلي والوطني خلال السنة الجارية، قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية في مارس 2024. وأكد المسؤول المالي، في لقاء مع " المساء" بمناسبة زيارته للجزائر في إطار المشاركة في أشغال الدورة 17 لاتحاد المجالس الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بالجزائر، أن دولة مالي تعمل بتوصيات ونصائح الجزائر لتجاوز المرحلة الانتقالية التي دخلت فيها البلاد منذ فترةوأشار إلى أن وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، زار مالي في عديد المرات والتقى بقادتها وقدم لهم التوجيهات المناسبة للخروج من المرحلة الانتقالية وفق مقاربة ديمقراطية تعزز الأمن والسلم الاستقرار بمالي.

ووصف أغ إيمبروكاون العلاقات بين مالي والجزائر بالمميزة جدا والمبنية على الثقة والتعاون والتضامن وهي ضاربة في عمق التاريخ ومتجذرة، مستشهدا بالعلاقات التي كانت تربط البلدين خلال سنوات الاستعمار الفرنسي حيث كانت مدينة غاو في شمال مالي مركزا لتخزين السلاح للمجاهدين. وأضاف أن باماكو تتبنى مقاربة الجزائر لأنها مبنية على الحلول السلمية والمصالحة وكثيرا ما أخرجت مالي إلى بر الأمان واستشهد في هذا المقام باتفاق الجزائر للسلم الذي جمع الفرقاء الماليين سنة 2015، وهو مسار تعمل السلطات المالية على استكماله اليوم من خلال التحضير للانتخابات الجهوية ثم التشريعية في بحر السنة الجارية، على أن تنظم الانتخابات العامة الرئاسية في مارس 2024  وهو الموعد الذي يحرص المجلس الانتقالي على الالتزام به من أجل تسليم مقاليد الحكم للمؤسسات المنتخبة شرعيا وشعبيا بطريقة ديمقراطية.

ولفت  المتحدث، إلى أن الجزائر ترافق القيادات المالية في الكثير من الميادين وهم يستفيدون من تجربتها، حيث يزور وزير الخارجية، رمطان لعمامرة باستمرار مالي ويتواصل مع المجلس الانتقالي من أجل شرح لهم ما قامت به الجزائر لتجاوز المرحلة الانتقالية بسلام وأمان، حرصا من الدولة الجزائرية على مصلحة الشعب المالي و استقراره الذي هو جزء أساسي في استقرار كل منطقة الساحل الإفريقي. ومن هذا المنطلق تتمسك مالي كثيرا بالجزائر وتعمل معها بكل ثقة وجديةوذكر المسؤول المالي بخصوص الشق الأمني، أن سلطات بلاده، أجرت" مرحلة تقييم شاملة واقتنعت أن تواجد القوات الفرنسية لم تكن في المستوى المأمول وهو ما جعلنا نتخذ قرار وبقناعة كاملة، بإنهاء مهمتهم في بلادنا بعد دارسة مستفيضة للوضع الأمني العام.

ونحن نسير بلادنا على جميع المستويات بالشكل الذي نراه مناسبا، حيث لدينا الوسائل اللازمة والرجال القادرين، ونحن اليوم مستعدون لبناء بلدنا بعيدا عن كل أشكال الوصاية. وخلص في الأخير إلى أن ، الجزائر هي وطننا الثاني ونحن كلنا ثقة في قيادتها وعلى رأسهم الرئيس عبد المجيد تبون. وقال إن أولويتنا كدولة جوار للجزائر، تبقى محاربة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار عن طريق تحقيق التنمية الاقتصادية وتوعية الشباب من مخاطر الإرهاب عبر شرح تعاليم الدين الإسلام الحقيقي بعيدا عن المغالطات التي تنشرها الجماعات الإرهابية بالساحل لتشويه الإسلام ".