المكلفة ببرنامج الأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة:

نظام إنذار بالحدود والمطارات للتصدي لفيروس "زيكا"

نظام إنذار بالحدود والمطارات للتصدي لفيروس "زيكا"
  • القراءات: 514
حسينة. ل حسينة. ل

أكدت المديرة الفرعية المكلفة ببرنامج الأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جميلة نذير أنه لا وجود ولا خوف على الجزائريين من فيروس "زيكا"، مشيرة إلى وضع نظام إنذار تحسبا لأي طارئ على مستوى المطارات والمراكز الصحية على مستوى الحدود.  ❊أوضحت جميلة نذير خلال نزولها أمس ضيفة على الإذاعة الوطنية (القناة الأولى) أن الجزائر التي تبنت لوائح الصحة العالمية، ملزمة بالتصريح بكل الحالات المصابة أو حتى تلك التي يشتبه في إصابتها بهذا الفيروس أو الفيروسات الأخرى، مشيرة إلى أن المراكز الصحية على مستوى الحدود البرية والجوية والبحرية في حالة تأهب قصوى للتصدي لأي طارئ أو الاشتباه بالإصابة بفيروس "زيكا". وأكدت أن نظام الإنذار الجزائري نجح في التصدي لفيروس "إيبولا" الذي أرهب العالم.

وقالت نذير على صعد آخر إن مرض السرطان وأمراض القلب والشرايين يعدان المسؤولان الأولان عن وفاة الجزائريين، مما استدعى اعتماد برنامج وطني لمكافحة أمراض القلب والشرايين على غرار المخطط الوطني لمكافحة السرطان، كما أن داء السكري ومضاعفاته يعد أحد ثاني أسباب وفاة الجزائريين، مشيرة إلى أن 75 بالمائة من مرضى السكري يموتون نتيجة أمراض القلب كأحد مضاعفات هذا الداء، ليأتي السرطان ثالث أسباب الوفيات رغم أن الجزائر تحتل المرتبة السادسة على غرار الدول المتقدمة، وهذا بفضل سياسة الكشف المبكر التي قد تؤدي إلى الشفاء نهائيا من هذا المرض.

وشددت ممثلة وزارة الصحة على ضرورة تحلي المواطنين بثقافة الكشف المبكر عن السرطان وعدم التخوف من ظهور الإصابة لأنه كلما كان الكشف مبكرا كان التعاطي مع المرض والبدء بالعلاج فعالا وحتى إمكانية الحديث عن الشفاء الكامل في مثل هذه الحالات، مؤكدة أن مرض السرطان هو المرض المزمن الوحيد الذي يمكن الشفاء منه نهائيا. وأشارت هنا إلى الصالون المزمع تنظيمه بداية من هذا الخميس بقصر المعارض تحت شعار "السرطان يمكن التغلب عليه" لإعلام المواطنين بأعراض المرض وتحسيسهم بضرورة الكشف المبكر. وقالت السيدة نذير إن النمط المعيشي للمواطن (النمط الغذائي، الحركية، تلوث المحيط) تعد من أولويات المخطط الوطني متعدد القطاعات للوقاية المدمجة من الأمراض غير المتنقلة الذي يتكفل بالوقاية من عوامل الخطر التي تهدد محيط المواطن وجعله محيطا سليما لتفادي الأمراض السرطانية، لا سيما في المرحلة الأولية ما يمكن الوقاية من 40 بالمائة من أنواع السرطان التي يتم تسجيلها بالجزائر.

وذكرت المسؤولة بتشكيل لجنة متعددة القطاعات لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين، فضلا عن التحسيس بأعراض التدخين ومخاطره والوقاية منه، مشيرة إلى أن 80 بالمائة من السرطانات التي تصيب الرئة يمكن تفاديها إذا تجنبنا التدخين والتدخين السلبي الذي يتسبب كذلك في الإصابة بسرطان الحنجرة وسرطان المعدة وسرطان القولون وحتى سرطان عنق الرحم بالنسبة للمرأة، وهو ما يستدعي - حسب جميلة نذير - تدخل العديد من القطاعات وتفعيل الإجراءات الردعية فيما يتعلق بمكافحة التدخين، مشيرة إلى أن قانون الصحة الجديد تضمن إجراءات ردعية لمحاربة آفة التدخين.