في الذكرى الـ30 لتأسيس الحركة.. مقري:
نسعى لتحقيق التوافق الوطني بين كل الجزائريين

- 508

أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس السبت، أن حزبه يسعى لتحقيق التوافق الوطني بين كل الجزائريين، مبرزا ثبات الحركة على مبادئ مؤسسها الراحل محفوظ نحناح. وقال مقري، في احتفالية نظمتها الحركة بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيسها والذكرى الـ18 لوفاة الشيخ محفوظ نحناح "إننا نسعى من أجل تحقيق التوافق الوطني بين الجزائريين الذين يؤمنون ببيان أول نوفمبر الذي هو المعيار الأول والأخير والنسخة الجامعة بيننا"، مؤكدا في ذات السياق بأن حزبه "سيبقى وفيا لمبادئه ولعهد الشيخ نحناح وللشيخ بوسليماني".
وأضاف في نفس الصدد "ما كان للحركة أن تثبت لو لم تجدد فكرها وأدواتها، وهي التي استطاعت أن تعطي النموذج الحقيقي لمعنى النضال وللعمل الحزبي، من خلال إعطاء الأولوية للقيم وللمبادئ التي استطاعت بواسطتها أن تفسح الأمل للجزائريين أمام من يتخصصون في زرع الإحباط والاكتئاب وغلق الأفق". كما جدد مقري، التأكيد على النهج الذي اختارت حركة مجتمع السلم السير فيه "مع رفض الاستسلام والخضوع والابتزاز والطمع"، مؤكدا أنها استمرت في العمل ورفضت التطرّف وردود الفعل العنيفة. وأشاد بالمناسبة بمسار وخصال الراحل محفوظ نحناح "الذي ستظل الحركة ـ مثلما قال ـ وفية لنهجه ولمبادئه باعتباره المعلم والملهم الذي ترك بصماته في نفوسنا وفي عقولنا"، لافتا إلى أن الراحل كان له الفضل أيضا في بعث الصحوة الإسلامية مع زملائه وإخوانه من الدعاة والمصلحين.
وفي معرض حديثه عن الذكرى الـ59 لاستقلال الجزائر، قال مقري، إن حزبه "سيبقى ثابتا على وثيقة أول نوفمبر، لتكون جامعة لكل الجزائريين"، معربا عن أسفه لما آل اليه وضع التنمية في الجزائر بعد هذه المدة من الاستقلال. للإشارة تم خلال الاحتفالية تكريم أرملتي الراحلين الشيخ محفوظ نحناح والشيخ محمد بوسليماني، إلى جانب رؤساء المكاتب الولائية للحركة والنواب الجدد للحركة في المجلس الشعبي الوطني.