رحب حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" بوصول مشروع تعديل الدستور إلى محطته الأخيرة والإعلان عنه موافقة رئيس الجمهورية على مشروعه التمهيدي، وأكد المكلف بالإعلام بالحزب، نبيل يحياوي، بأن "تاج" لا تهمه آلية تمرير مشروع الدستور بقدر ما تهمه ما يتضمنه هذا التعديل الذي يحمل مكاسب لتدعيم الممارسة الديمقراطية والحريات.

واعتبر نبيل يحياوي في اتصال مع "المساء"، الإعلان عن موافقة الرئيس بوتفليقة على المشروع التمهيدي لتعديل الدستور تأكيدا على وفاء الرئيس بتعهداته الانتخابية والسياسية، التي التزم من خلالها بصياغة دستور توافقي، مبرزا أهمية المضامين الكبرى المعلن عنها حول المشروع، ولا سيما ما تعلق منها بتدعيم الحقوق والحريات الفردية والجماعية واستقلالية القضاء وتعميق الفصل بين السلطات وإنشاء آلية لمراقبة الانتخابات وكذا تعزيز الحفاظ على الهوية الوطنية وإعطاء مكانة مرموقة للمعارضة.

وأشار المتحدث إلى أن هذه الخطوط العريضة الأولية تكشف أن الدستور حقق الطابع التوافقي من خلال المضمون، "أما بخصوص الية تمريره، فبالنسبة لنا في حزب "تاج" دائما نقول بأننا لا تهمنا الآلية".

في نفس الصدد، أوضح السيد يحياوي أن تمرير مشروع الدستور عن طريق البرلمان يعد آلية قانونية يخولها الدستور لرئيس الجمهورية، وبالتالي، فإن الدستور سيتم تمريره في نهاية المطاف من خلال الشعب بطريقة غير مباشرة، تتمثل في النواب الذين ممثلو الشعب، مذكرا بأن كلمة الفصل تعود في النهاية إلى المجلس الدستوري الذي يفصل في الآلية من خلال معاينة إن كانت هذه التعديلات لا تمس بمبادئ المجتمع الجزائري وبتوازنات السلطات وبحقوق الانسان.

بالمناسبة، دعا ممثل حزب "تاج" كل مكونات الشعب الجزائري وخاصة التشكيلات السياسية والمجتمع المدني وأسرة الاعلام والشخصيات الوطنية إلى الاستثمار في مساحات التقارب والابتعاد عن التراشق والتجاذبات السياسية التي لا تخدم الجزائر، مؤكدا ضرورة إعطاء الأولوية للتوافق والحوار الهادئ لبناء الوطن.