إضافة إلى اعتماد نتائج السنة الدراسية في الإنقاذ

نحو إقرار دورة ثانية للبكالوريا

نحو إقرار دورة ثانية للبكالوريا
  • القراءات: 1219
حسينة/ل حسينة/ل

كشف رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، السيد بشير دلالو، أن وزير التربية الوطنية، السيد عبد اللطيف بابا احمد، وافق على المطلب المتعلق بإعادة اعتماد البطاقة التركيبية للطالب وإجراء دورة ثانية لامتحان شهادة البكالوريا، موضحا في السياق أن الوزارة المعنية تدرس حاليا هذا الملف على أن يتم الإعلان عنه قريبا. وأوضح المتحدث في تصريح خاص لـ«المساء" أنه متفائل جدا بعد أن أبدى الوزير تجاوبا كبيرا مع المطلب الذي سيعتبر حين ترسيمه، مكسبا هاما للتلاميذ، وتوقع أن يطبق هذا الإجراء خلال الموسم الدراسي الحالي على أن يشمل امتحان الدورة الثانية المواد الأساسية فقط.

وأوضح دلالو أن اعتماد البطاقة التركيبية التي تتضمن نقاط التلميذ المتحصل عليها طيلة السنة الدراسية لإنقاذ المحصلين على علامة قريبة جدا من علامة 10 من 20 سينصف عددا كبيرا من التلاميذ الذين يمكن أن تكون أسباب رسوبهم لا علاقة لها بتحصيلهم ومستواهم الحقيقي، سواء تعلق الأمر بامتحان كأن يتحصلوا فيه على علامات تحت المعدل في المواد غير الأساسية أو السقوط في فخ الضغط والارتباك يوم الامتحان.

ويسجل سنويا، حسب المتحدث، عدد كبير جدا من التلاميذ الذين يتحصلون على علامات قريبة جدا من النجاح وعلى الخصوص علامة 09٫99 من ٢0، مما أدى بالأولياء وحتى الأساتذة إلى المطالبة بإنقاذ هؤلاء في الوقت الذي أكدت فيه وزارة التربية في عهد الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد انه يستحيل العودة إلى اعتماد الإنقاذ في هذه الحالات كما ألغي العمل بالبطاقة التركيبية باستثناء الانتقال إلى السنة الأولى ثانوي الذي تؤخذ فيه نتائج التلميذ طيلة السنة الدراسية بعين الاعتبار في حال عدم حصوله على 10 من ٢0 في امتحان شهادة التعليم المتوسط وهذا بعد تدخل رئيس الجمهورية لإعادة اعتمادها قبل سنوات. 

وأضاف دلالو أن اللقاء الذي جمع جمعيات أولياء التلاميذ بوزير القطاع بمقر الوزارة بالعاصمة، يوم السبت الفارط، كان فرصة لمناقشة زهاء 150 نقطة واقتراحا، تتعلق بجميع الملفات التربوية والمشاكل والنقائص المسجلة في القطاع وعلى الخصوص ملف الدروس الخصوصية، الكتاب المدرسي، التدفئة والنقل والإطعام والظروف الأمنية داخل المؤسسات التعليمة وفي محيطها.

وبخصوص ملف الدروس الخصوصية، أوضح رئيس الفدرالية أن لقاء عن بعد عن طريق الفيديو سينعقد اليوم وغدا بين وزارة التربية و40 مديرية تربية عبر الولايات لمناقشة الموضوع وتقديم الاقتراحات الناجعة للخروج بالحل النهائي الذي من شأنه حل المشكل ومواجهة البزنسة وتقديم الدروس في الأماكن غير اللائقة واستنزاف أموال الأولياء. وأشار دلالو في هذا الصدد إلى أن الفيدرالية طالبت الوزارة بفتح أبواب المؤسسات أمام الأساتذة الراغبين في تقديم دروس خصوصية لاستغلال ساعات الفراغ الأسبوعية والعطل. وحسب المتحدث، فقد قسمت الولايات إلى فوجين تمت برمجة الفوج الأول اليوم الأحد والفوج الثاني سيشارك في الندوة يوم غد الاثنين.

ويأتي هذا بعد 48 ساعة من توجيه وزير التربية الوطنية تعليمة لمدراء التربية عبر الوطن يأمرهم فيها بمنع الدروس الخصوصية بالنسبة لأساتذة الأطوار الثلاثة داخل المؤسسات التربوية قبل أن تتدخل الفيدرالية لطلب فتح نقاش وحوار في الموضوع للسماح بطرح المشكل على الطاولة ومناقشته مع كل الأطراف المعنيين بالموضوع ومن ثمة اتخاذ قرار نهائي مشترك بشأنها.  

وكانت الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ قد اقترحت مرارا إجراء دورة ثانية للبكالوريا أو إعادة الاعتبار للبطاقة التركيبية لإنقاذ التلاميذ المتحصلين على معدلات قريبة من النجاح، رد عليها وزير القطاع أن بعضها تم حله في إطار الإجراءات المتعلقة بالدخول المدرسي، حيث تم السماح للعديد من التلاميذ بإعادة السنة بعد أن تم تحويلهم إلى الحياة العملية أو التكوين وأن البعض الآخر لا تمانع الوزارة في إشراك الفدرالية في إيجاد الحلول الملائمة لهم.