الفريق أحمد ڤايد صالح يزور الناحية العسكرية الأولى ويؤكد:

نحن مصرّون على تطهير الجزائر من المفسدين

نحن مصرّون على تطهير الجزائر من المفسدين
  • القراءات: 428
جميلة.أ جميلة.أ

أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح، أن الجزائر لن يصيبها أي سوء ولا أذى مادام أبناؤها يتمسكون بقيم ثورتهم التحريرية العظيمة التي كانت مثلا عالميا يُقتدي به في الحرية والكرامة. وجدّد الفريق الذي ترأّس أمس اجتماع عمل ضم إطارات الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، التأكيد على أن استتباب الأمن في بلادنا والتصدي الصارم وبكل قوة لبقايا الإرهاب، يستلزم بالضرورة التحلي باليقظة المستمرة، وبذل المزيد من الجهد لاجتثاث هذه الآفة الخبيثة من بلادنا. 

في إطار الزيارات الميدانية الدورية إلى مختلف النواحي العسكرية، وعشية حلول شهر رمضان الفضيل، قام الفريق أحمد قايد صالح بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، تدخل في إطار الحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للجانب التحسيسي والتوجيهي، وتهدف إلى الاطلاع على الوضع الأمني العام للناحية، كما ترمي إلى تكريس أسلوب التواصل الدائم والمستمر مع الأفراد والاستماع إلى انشغالاتهم.

الفريق ترأّس رفقة اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى، اجتماع عمل بمقر القيادة الجهوي، حضره أركان وإطارات الناحية وممثلو مختلف الأسلاك الأمنية، وألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع الوحدات عبر تقنية التحاضر عن  بعد، أعاد فيها التذكير بمآثر الثورة التحريرية المباركة وضرورة التمسك بقيمها ومبادئها والاقتداء بصانعي هذه الملحمة الخالدة، مشيرا إلى أن فخر الجزائر يكمن في تقويضها للاستعمار وتغييرها مجرى التاريخ بفتح عهد جديد أمام الشعوب المقهورة والمغلوبة. 

أحمد قايد صالح قال في كلمته التي حملت الكثير من المعاني، "مادامت النتائج الكبرى لا تكون إلا نتيجة للجهود الكبرى، فإن الذاكرة الجماعية الإنسانية ستحفظ للجزائريين اليوم أيضا، مساهمتهم القوية والعازمة في تقويض ظاهرة الإرهاب وحماية وطنهم من هذه الآفة الخبيثة، وتلكم مكرمة أخرى، نسأل الله عز وجل أن يـعـيـنـنا في الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى، على بلوغ منتهاها". 

المسؤول دعا الله أن يجازي الجزاء الحسن كل شهداء أمس وكل شهداء اليوم، الذين زيـّنـوا بتضحياتهم سجل الجزائر، وجعلوا منها قـبـسـا يـشـع نـورها بين الأمم، وتلك مـنّة يـمـن بها الله على من ارتـضى من عـباده. وذكّر بالجهود المضنية التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي رفقة مختلف الأسلاك الأمنية في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من أجل تطهير أرض الجزائر من هذه الزمرة الفاسدة والمفسدة، مضيفا في السياق أن النتائج الكبرى المحققة في الميدان في مجال مكافحة الإرهاب عبر كافة النواحي العسكرية، المشفوعة بالتصدي الصارم لكل محاولات تسليحه وتموينه وتمويله، إلى جانب ضرب شبكات دعمه وإسناده من تجار المخدرات ورؤوس الجريمة المنظمة، هي نتائج تشهد جميعها على حجم الجهود المضنية والمخلصة لله والشعب والوطن، التي ما فـتـئـنـا نـبـذلها في الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، بحرص شديد، رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى".

 "جهود القوات المسلحة يشهد لها ذلك الحس المهني الرفيع، الحريص واليقظ والمسؤول، الذي أصبح يمـيـز، أكثر فأكثر، أعمال كافة المعنيين بمكافحة هـؤلاء الـمجرمـيـن، وتشهد لها تلك الروح الانضباطية سواء في مجال التقيد بصلب المقاربة العملياتية الـمـتـبـنـاة وسرعة التكيف مع ما يجري على الأرض، أو في مجال الإصرار، نعم الإصرار القوي والشديد ـ يقول الفريق ـ على تطهير أرض الجزائر من هذه الزمرة الفاسدة والمفسدة، وتعميم نعمة الأمن والأمان على جميع ربوع الوطن، حتى يعيش شعبنا في كنف الراحة التامة والاطمئنان الكامل، وذلكم هو ما يـنـتـظـره الشعب من جيشه، وذلكم هو صلب الالتزام الصادق الذي أوجبه الجيش على نفسه".

في ختام اللقاء، استمع السيد الفريق إلى تدخلات وانشغالات أفراد الناحية قبل أن يترأس اجتماعا ثانيا، حضره إلى جانب اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى، إطارات أركان الناحية وقادة القطاعات العسكرية ورؤساء المصالح الأمنية، استمع خلاله إلى عرض قدّمه رئيس أركان الناحية حول الوضع الأمني ومختلف المسائل الأمنية بإقليم الاختصاص، ليُسدي بعدها السيد الفريق توجيهات وتوصيات عامة حول مكافحة الإرهاب وضرورة الإسراع في القضاء على الشراذم المتبقية منه.