قال إنّ أطرافا متخوّفة من بلوغ الجزائر المناعة الاقتصادية.. رئيس الجمهورية:

نحن أحرار.. لا نمدّ أيدينا ولا نقبل إملاءات

نحن أحرار.. لا نمدّ أيدينا ولا نقبل إملاءات
  • 285
ق. س ق. س

❊جيشنا مسالم يدافع عن حدوده ولا يعتدي على الغير

❊ لا ظرفية لمكانة الجزائر في القارة وتواجدها سيكون فعليا ومكثفا

❊الجزائر لم تلجأ إلى الاقتراض ولن تقوم بذلك

❊لا مانع في استيراد المواد الأولية عند الحاجة 

❊لن نرضى بفقر يجبرنا على مدّ أيدينا ويجبرنا على قبول الإملاءات 

❊لن نرهن حريتنا بالتخلف تنفيذا لوصية الشهداء

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن المكاسب التي حققتها الجزائر في شتى القطاعات، تجعلها مستهدفة، في ظل تخوف البعض من ضمان مناعتها الاقتصادية سنة 2027. وأشار إلى ضرورة عدم البقاء مكتوفي الأيدي إزاء هذه المخططات، مشدّدا على أن الجيش الجزائري مسالم، يدافع على الأمة وحدود البلاد وعقيدته مبنية على عدم الاعتداء على الغير، مقابل  حرصه على صدّ  الاعتداءات المعادية.

قال الرئيس تبون خلال اللقاء الذي جمعه، الخميس الفارط، بالمتعاملين الاقتصاديين من أجل تعزيز نجاح الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية  الإفريقية، أنه من الضروري تطبيق كل ما  تمّ الاتفاق عليه مع المتعاملين الأفارقة الذين ينتظرون خطوات أخرى، من منطلق أن "مكانة الجزائر في القارة لا يجب أن تكون ظرفية، بل بتواجد فعلي ومكثف". 

واستدل رئيس الجمهورية في هذا الصدد، بالمعارض المحلية التي شاركت فيها الجزائر في مختلف الدول الإفريقية على غرار موريتانيا، السينغال وكوت ديفوار والتي كانت محدودة في الظرف المكاني والزماني، مضيفا أن إفريقيا كلها جاءت إلى الجزائر واطلعت على منتوجاتها وأبدت اهتمامها بها.

وجدّد  السيد الرئيس وقوفه إلى جانب المتعاملين الوطنيين من أجل توسيع نشاطهم وتقديم قروض إضافية في حال حاجتهم لذلك، مشدّدا على ضرورة الارتقاء بالمنتوج الوطني والحفاظ على سمعته  بالاستعانة بالشباب، حيث أشار في هذا السياق إلى أن الجزائر أصبحت تعرف بقدراتها في كل الميادين وأنه  "رغم كل التكهنات السلبية، إلا أنها لم تلجأ إلى الاقتراض بالاستدانة ولن تقوم بذلك..".

  وأوضح أنه حتى لو استدعت الضرورة ذلك من أجل  إنجاز المشاريع التي تتطلب بعض الوقت  فإنها ستلجأ إلى الصناديق الإفريقية، مضيفا أن هدف  تقليص الاستيراد  ليس من أجل تقليص رقم الأعمال بل من أجل تقوية الإنتاج الوطني.

في هذا الخصوص، أكد رئيس الجمهورية أنه "لا مانع  في تعويض الإنتاج بالاستيراد في حدود المعقول  وعند الحاجة، خاصة فيما يتعلق  باستيراد بعض المواد الأولية التي اعتبرها، أولوية الأولويات، مضيفا مخاطبا المتعاملين الاقتصاديين أنه "لا ضرر في استيرادها حتى ولو مرتين إن استدعى الأمر ذلك، من أجل تحقيق الربح وخدمة مصالح البلاد، على غرار إدخال العملة الصعبة" .

وفي ظل  توقع زيادة نسبة السكان خلال العامين القادمين، أكد الرئيس تبون ضرورة التفكير في الاستثمار في إمكانيات أخرى خارج البترول  مثل الفوسفات والزنك وغيرها  من المواد المنجمية التي من شأنها، على حدّ تأكيده، ضمان التوازن  في الصناعة  الوطنية ومن ثمّ رفع الدخل القومي الخام، حيث استطرد في هذا الصدد "لن نبقى في الفقر الذي يجبرنا على مد أيدينا للغير ويجبرنا على قبول الإملاءات، نحن أحرار وحريتنا لا نرهنها بالتخلف تنفيذا لوصية الشهداء".

من جهة اخرى، أبرز الرئيس تبون أهمية الضريبة الداخلية في تعزيز ميزانية الدولة بعيدا عن مداخيل النفط، مشيرا إلى أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي لا تجبر صاحب أجر 30 ألف دينار مثلا، على دفع الضريبة تجسيدا للطابع الاجتماعي للدولة، لكن في المقابل تفرضها على صاحب المدخول الكبير .

وإبرازا لجهود الدولة في الوقوف إلى جانب الفلاحين، أعرب رئيس الجمهورية عن خيبة أمله إزاء التصرّفات الأنانية لبعض الفلاحين القلة، الذين لم يقوموا بواجباتهم تجاه الدولة، رغم ما قدمته لهم الدولة من مساعدات في وقت الضيق، مستثنيا أغلبيتهم الذين شرّفوا واجهة البلاد خلال مشاركتهم في المعارض الدولية، ونجحوا في الترويج للمنتوج الجزائري في أوروبا ودول الخليج.

وبعد أن أكد أن الجزائر دولة اجتماعية وليست إقطاعية، أثنى السيد الرئيس على انخفاض ظاهرة الرشوة بنسبة 85%، مؤكدا الالتزام بعهد الشهداء والوطنية القصوى.