سيناتور قسنطينة، محمد راشدي لـ "المساء":

نجاحي انتصار لكل المناضلين المظلومين

نجاحي انتصار لكل المناضلين المظلومين
  • القراءات: 861
محمد. ب محمد. ب

كشف السيناتور الجديد عن ولاية قسنطينة، محمد راشدي، لـ"المساء" عن نيته في العودة إلى صفوف حزبه "الأفالان" وعدم تخليه عن أسرته السياسية التي يسري النضال بها في دمه، على حد تعبيره، معتبرا نجاحه في الظفر بمقعد مجلس الأمة بصفته مترشحا حرا "انتصارا لجميع المناضلين المظلومين والمهمشين في الحزب"، وكذا لأبناء قسنطينة الذين تعهد بمواصلة خدمتهم بتفان وإخلاص.

أوضح رئيس المجلس الشعبي الولائي لقسنطينة سابقا في اتصالنا به، أمس، بأن عودته إلى الحزب الذي بدأ النضال فيه منذ سنة 1976، "لا نقاش فيها"، مشيرا إلى أن ترشحه في انتخابات مجلس الامة التي جرت أول أمس كانت بمثابة "مغامرة بنفسي وتضحية من أجل الحزب الذي أعشقه"، خاصة وأنه تفوق بـ76 صوتا على مرشح التجمع الوطني الديمقراطي الذي عادت له المرتبة الثانية في هذا الاستحقاق بـ70 صوتا، فيما لم يتحصل رئيس بلدية حامة بوزيان المرشح الرسمي في قائمة حزب جبهة التحرير الوطني سوى على 61 صوتا، محتلا المرتبة الثالثة.

دخول السيناتور الجديد لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة خارج إطار الحزب، تم، حسبه، بعد شعوره بالظلم والحقرة والتهميش من قبل محافظ الأفالان بالولاية، حيث يقول إن هذا المحافظ "قام بحملة عدائية من أجل إسقاطي لحساب مرشحه"، مذكرا بفوزه في الدور التصفوي الأول لاختيار مرشح الحزب لموعد 29 ديسمبر بـ37 صوتا، "غير أن التجاوزات والضغوطات التي مارسها المحافظ في الدور الثاني أدت إلى حصولي على 59 صوتا مقابل 63 صوتا نالها منافسي في الحزب".

حالة الظلم التي أحس بها المرشح على حد تصريحه، دفعته رفقة مجموعة من مناضلي الولاية إلى مراسلة قيادة الحزب لفضح "الممارسات غير الشرعية لمحافظ الافلان بقسنطينة" غير أن ذلك لم يشفع له، حيث قال "لقد تعرضت رفقة المناضلين الرافضين لتلك الوضعية إلى حملة شرسة من قبل هذا المحافظ، انتهت بإقصائي من الافالان". «كما تواصلت تلك الحملة العدائية ضدي وبلغت حد التهديد واتهامي بالخيانة"، يضيف السيد راشدي، الذي أشار إلى أن كل تلك الظروف دفعته إلى التنسيق مع مناضلين آخرين من حزب الأفالان ومن أحزاب أخرى، وإقرار الترشح بصفته مرشحا حرا. 

بعدها نظم المترشح راشدي حملته الانتخابية التي كللت بكسب الدعم والمساندة اللازمة من الأحزاب الأخرى، ليخلص السيناتور المنتخب عن ولاية قسنطينة إلى التأكيد على أن نجاحه هو "نجاح جبهة التحرير الوطني ونجاح قسنطينة وجميع المناضلين المظلومين والمهمشين"، لافتا إلى أن أخلاقه وتربيته في الحزب هي التي أكسبته احترام المنتخبين ووقوفهم إلى جنبه. في الأخير، تعهد السيد محمد راشدي الذي يعتقد أن ما حصل مع رفيقيه في أم البواقي وتبسة شبيه بما حدث معه، بالعمل بكل تفان وإخلاص من أجل خدمة سكان قسنطينة والارتقاء بمهامه إلى مستوى المسؤولية الكبيرة التي وضعها منتخبو قسنطينة في شخصه.