أصبحت شريكا هاما في القارة الإفريقية.. "الجيش":

نجاحات الجزائر ثمرة للسياسة الرشيدة للرئيس تبون

نجاحات الجزائر ثمرة للسياسة الرشيدة للرئيس تبون
  • القراءات: 243
س. س س. س

❊ زيارات رؤساء الدول والحكومات تعبير عن الثقة في الجزائر كشريك هام  الجزائر مصدر للأمن والاستقرار بالمنطقة ومثال يحتذى به في مكافحة الإرهاب

أكدت مجلة "الجيش" في عددها لشهر سبتمبر، أن النجاح الذي تحققه الجزائر على شتى الأصعدة هو ثمرة للسياسة الرشيدة التي تنتهجها السلطات العمومية بقيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، تجاه القضايا الأمنية، الإقليمية والدولية، حيث أصبحت الجزائر شريكا هاما في القارة الإفريقية. 

وأشارت المجلة، في افتتاحيتها تحت عنوان "الجزائر.. الشريك الموثوق"، إلى أن الزيارات المتعاقبة التي يقوم بها رؤساء دول وحكومات إلى الجزائر تعد تعبيرا عن "الثقة في بلادنا كشريك هام في القارة الإفريقية، وتقدير لجهودها على مختلف الأصعدة وفي مقدمتها مساهمتها الكبيرة في مكافحة الإرهاب وإحلال السلم ودورها الفعّال في حلحلة النزاعات المختلفة في القارة الإفريقية".

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب تحديدا، لفتت المجلة إلى أن الجزائر "وبفضل المقاربة الشاملة التي تبنتها في هذا المجال، تحولت إلى فاعل رئيسي في المنطقة ومصدر للأمن والاستقرار، ومثال يحتذى به في مجال مكافحة الإرهاب". وأضافت أن الجزائر سجلت، خلال الشهر المنصرم، "حضورا لافتا" على الصعيد الدولي، حيث "أثبتت، مرة أخرى، مشاركة الجيش الوطني الشعبي على أعلى مستوى في الندوة العاشرة للأمن الدولي، صواب المقاربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب".

في هذا السياق، رافع الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في الندوة المذكورة، التي احتضنتها العاصمة الروسية موسكو منتصف أوت المنصرم، لصالح التكفل بالأزمات في إفريقيا والعالم، حيث تناول، في كلمة له عبر تقنية التحاضر عن بُعد "خصوصيات التحدّيات الأمنية التي تواجهها القارة الإفريقية عموما ومنطقة الساحل على وجه الخصوص"، مؤكدا على "ضرورة أن يعي المجتمع الدولي أهمية الحفاظ على الأمن الدولي".

وأشارت الافتتاحية إلى أن الفريق أول أكد، في سياق تفسيره لطبيعة التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية، أن هذه الاخيرة "ورغم تمتعها بثروات كبيرة، إلا أنها تجد نفسها أمام وضعية معقدة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، نتيجة العديد من التحديات الأمنية والاقتصادية، مما يستدعي دعم ومرافقة المجتمع الدولي". كما لفت رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى أن الجزائر تمكّنت، بفضل التجربة الميدانية التي اكتسبتها على مر السنين، من "استحداث بيئة رافضة للوجود الإرهابي بفضل الوعي الاجتماعي واليقظة على كل المستويات، خاصة على المستوى الشعبي".

وبخصوص الحضور المتميّز للجزائر على الساحة الدولية، والذي ترجمه النجاح الباهر لتنظيمها فعاليات مسابقة "الفصيلة المحمولة جوا-2022"، المندرجة في إطار الألعاب العسكرية الدولية المنظمة سنويا بروسيا، اعتبرت مجلة "الجيش" ما تم تحقيقه في هذا المجال "نتيجة منطقية للخبرة الكبيرة والكفاءة العالية لجيشنا، في تنظيم المنافسات والتظاهرات بمختلف أنواعها ومهما كان حجمها".

وذكرت المجلة في هذا الصدد، بتأكيد الفريق أول شنقريحة "الاعتزاز والفخر بتنظيم هذا الحدث الدولي بمشاركة بلدان صديقة نكن لها كل الاحترام والتقدير"، وذلك "من منطلق اقتناعنا بالدور النبيل الذي تلعبه الرياضة في توطيد أواصر التقارب والصداقة والتعاون بين الدول من جهة، والمساهمة في توسيع مجالات تبادل الخبرات والتجارب بين الجيوش في الميادين ذات الاهتمام المشترك من جهة أخرى".