بفضل الاستقرار البيداغوجي والإصلاحات المدروسة.. رمضاني لـ"المساء":

نتائج إيجابية في الفصل الأول بالأطوار التعليمية الثلاثة

نتائج إيجابية في الفصل الأول بالأطوار التعليمية الثلاثة
  • 293
ايمان بلعمري ايمان بلعمري

أكد المهتم بالشأن التربوي يوسف رمضاني أن نتائج الفصل الأول للأطوار التعليمية الثلاثة كانت إيجابية ومرضية، مرجعا ذلك إلى الهدوء والاستقرار الذي ساد الفصل الأول، والإصلاحات التي سمحت بتحقيق نتائج مدرسية إيجابية عموما، داعيا إلى استغلال العطلة الشتوية في دعم المتعثرين .

أوضح رمضاني في اتصال مع "المساء" أن هذه النتائج شملت أغلب السنوات الدراسية ومعظم المواد، سواء الأدبية أو العلمية، مع تسجيل تحسن ملحوظ في المواد التي كانت تعد عائقا لدى عدد معتبر من التلاميذ، على غرار الرياضيات واللغة الفرنسية، حيث فاقت نسبة المتحصلين على المعدل فيهما 40% ، مشيرا إلى تسجيل تطوّر إيجابي في نتائج مادة اللغة الإنجليزية، خاصة في السنتين الرابعة والخامسة ابتدائي، وفي السنة الأولى متوسط، نتيجة الإصلاحات التي شملت منهاجا جديدا وتعلمات حديثة.

واعتبر هذه النتائج مؤشرا مهما بالنسبة للتحصيل الدراسي، "غير أنها لا تعكس دائما وبشكل مطلق القدرات الحقيقية للتلميذ"، فالتقييم التربوي السليم، حسبه، يستوجب قراءة تحليلية شاملة تأخذ بعين الاعتبار مجهود التلميذ، وتطوره التدريجي خلال الفصل، ومدى تجاوبه مع التعلمات، داعيا الأولياء إلى التعامل مع كشوف النقاط تعاملا إيجابيا داعما ومحفزا، يهدف إلى تشخيص مواطن القوة وتعزيزها، ورصد مواطن التعثر ومعالجتها، بعيدا عن منطق العقاب أو المقارنة، مع استثمار النتائج كأداة لتحسين الأداء في الفصول الدراسية المقبلة.

واعتبر رمضاني نتائج الفصل امتداد عملي للإصلاحات التي أُدرجت خلال السنة الماضية والسنوات التي سبقتها، مبرزا الاستقرار البيداغوجي المسجل بالمؤسسات التربوية، والتحسن الملحوظ في وتيرة التعلمات، نتيجة اعتماد مقاربات أكثر تدرجا وواقعية في معالجة البرامج والمناهج، ما انعكس، حسبه، بشكل مباشر على التلميذ والأستاذ معا، وساهم في خلق مناخ تربوي أكثر هدوء وتنظيما، يساعد على التركيز والمتابعة وتحقيق الأهداف التعليمية المسطرة.

كما لفت رمضاني إلى أن أبرز الإصلاحات في مرحلة التعليم الابتدائي، تشمل مراجعة الحجم الساعي لبعض المواد، سواء بالتخفيض أو الرفع، بما يحقق توازنا أفضل بين التعلمات. أما في مرحلة التعليم المتوسط فتم اعتماد موازنة في الحجم الساعي بين مادتي اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية في السنة الأولى متوسط، بينما شهدت مرحلة التعليم الثانوي تخفيض الحجم الساعي لمادة اللغة الفرنسية في السنة الأولى جذع مشترك آداب، في إطار تكييف البرامج مع حاجيات التلاميذ وقدراتهم الاستيعابية.