كشف وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي، أمس، أن الجزائر ستعمل بالتنسيق مع المجلس الدولي للموسيقى على تكوين موسيقيين جزائريين وباحثين في مجال التراث الموسيقي الذي لم يكتشف كاملا، حيث أكد استعداد الجزائر لتدعيم البحث ماديا ولوجيستيا إذا وجد التجاوب مع المجلس الدولي للموسيقى. وأضاف ميهوبي، خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الثالث والعشرين للمجمع العربي للموسيقى بقاعة أحمد باي بقسنطينة، تحت شعار "توجهات الشباب في البلاد العربية بين الموسيقى التراثية التقليدية والموسيقى المستحدثة" في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015، أن الإشكالية التي تم طرحها بالمؤتمر ستقدم القراءة والتفكيك والرؤية البنيوية لأسلوب التعامل مع الظاهرة الجديدة. وأكد ميهوبي، سعي الوزارة لتصنيف أكبر الطبوع الموسيقية الجزائرية من خلال خبراء ومختصين في المجال، داعيا إلى الوقوف إلى جانب الشباب وعدم اتهامه بالتمرد بمجرد اختياره نوعا معينا من الموسيقى لأن ذلك أوصل بعض الإيقاعات الموسيقية الجزائرية إلى الخارج.
من جهته أكد وزير الإعلام الأسبق ورئيس المجلس الدولي للموسيقى، لمين بشيشي، في تدخله أن المؤتمر سيعالج موضوع الموسيقى القديمة والمستحدثة في العالم العربي، من خلال المشاركة العربية المميزة لبعض الباحثين والمحاضرين من داخل وخارج الوطن على غرار لبنان، مصر، تونس، الأردن والبحرين بالملتقى لإثراء المحاضرات والأيام الدراسية المنظمة طيلة عمر هذا الأخير. أما رئيس المجلس الدولي للموسيقى، السيد بول ديجاردن، فأكد التعاون مع الأكاديمية العالمية للموسيقى التي تعد من أكبر القنوات في ميدان النهوض بالموسيقى، حيث تضم 140 عضوا ممثلا في 1000 فرقة موزعة على 150 دولة، مضيفا أن المؤتمر الثالث والعشرين للمجمع العربي للموسيقى سيناقش التعاون مع الجزائر لتكوين الموسيقيين والبحث في التراث الموسيقي.