خلال حفل تخرج الدفعة 52 للمدرسة الوطنية للإدارة.. بلجود:
مواجهة التحديات الكبرى تتطلب موردا بشريا عالي التأهيل

- 264

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، أمس، أن الجزائر لا يمكنها مواجهة التحديات الكبرى التي يفرضها الراهن الدولي ومتطلبات بناء الجزائر الجديدة، إلا بمورد بشري عالي التأهيل قادر على وضع تصورات عملية لمواجهة أي طارئ وبقرارات صائبة.
وقال الوزير، بمناسبة تخرج الدفعة 52 للمدرسة الوطنية للإدارة "مولاي أحمد مدغري"، قرأها نيابة عنه الأمين العام للوزارة منجي عبدالله، إن الجزائر مقبلة على تحديات كبرى يفرضها السياق الدولي الخاص الذي نعيشه خارجيا، ومتطلبات بناء الجزائر الجديدة داخليا التي لا يمكن مواجهتهما إلا بمورد بشري عالي التأهيل، طموح نحو الأفضل ومتشبّع بالقيم الوطنية. وأضاف بلجود، أن الاهتمام بالتكوين وإيلائه العناية التي تليق كان من بين أولويات برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي ما فتئ يؤكد على إعداد نخبة الإطارات الوطنية التي تضطلع بمسؤوليات الغد على أكمل وجه، وعلى النحو الذي يرتقي ببلادنا إلى مصاف الدول الرائدة".
وأكد بلجود، أن قطاعه الوزاري سيوفر كل الظروف التي يقتضيها الإعداد الجيد لهذه النخبة، كما سيعمل على تقديم البرنامج التكويني المتكامل الذي يجمع بين المعارف العلمية الأساسية للإدارة العمومية، من قانون واقتصاد وعلوم سياسية ومناجمنت عمومي، والمعارف التقنية كتسيير المشاريع والمرافق العمومية والتسيير المالي والموارد البشرية والمعارف التطبيقية التي تكتسب من التربصات الميدانية في مختلف الإدارات المركزية والإقليمية. وكشف الوزير، أن مناهج المدرسة وبرامجها ستعرف التحيين والتجديد حتى تواكب متطلبات التحول نحو الجزائر الجديدة، وستصمم على نحو يضمن لخريجي المدرسة اكتساب مهارات التحليل واتخاذ القرارات تحت إشراف مجلس علمي وبيداغوجي.
وتطرق حسين مبروك، دكتور القانون الإداري بالمدرسة الوطنية للإدارة، في درس افتتاحي قدم للدفعة الجديدة إلى أهمية تدريس أخلاقيات المهنة في التكوين الإداري، مبرزا أن هذه الأخلاقيات ترفع كفاءة العون العمومي وقدراته وتحسن أدائه وإنجازاته من خلال إلمامه بالصفات والمزايا والقدرات والامكانات التي يجب أن يتحلى بها. وأشار المتدخل الى أن المدرسة الوطنية للإدارة، قررت تدريس أخلاقيات العون العمومي بعدما رأت أن أخلقة الحياة العمومية تهدف إلى تعزيز الحكم الراشد وتمثل عنصرا هاما في برنامج الرئيس تبون.