شرفي يعتبر دسترة حرية التعبير أفضل حماية لها ويؤكد

منع تجريم الصحفي مكسب كبير لأهل المهنة

منع تجريم الصحفي مكسب كبير لأهل المهنة
  • القراءات: 1774

 اعتبر رئيس سلطة ضبط السمعي البصري ميلود شرفي، منع تجريم جنحة الصحافة ضمن مشروع مراجعة الدستور، خطوة هامة نحو الأمام، ومكسبا كبيرا للصحفيين، مشيرا إلى أن دسترة حرية التعبير في الجزائر تُعد أفضل حماية لهذه الحرية، وطريقة لوضع حد للغموض حول هذا المكسب الواضح. أكد السيد شرفي في محاضرة ألقاها أمام طلبة كلية علوم الإعلام والاتصال والسمعي البصري بجامعة قسنطينة 3 حول "وضعية وآفاق السمعي البصري في إطار الإصلاحات الجديدة"، أن حرية التعبير طالما كانت "حقا مكفولا من طرف الدولة الجزائرية"، مضيفا أن دسترة هذا الحق تُعد تعزيزا لقناعة راسخة، "وأفضل حماية لحرية التعبير، وطريقة لوضع حد لجميع أولئك الذين يُبقون على الغموض حول مكسب واضح". 

وذكر رئيس سلطة ضبط السمعي البصري بأن المادتين 41 مكرر 2 و41 مكرر 3 من مشروع مراجعة الدستور، "تكرّس حرية الصحافة المكتوبة والسمعي البصري وحول شبكات الإعلام"، مشيرا إلى أن هذا المشروع يتضمن محاور وجوانب تقع "في صلب انشغالات قطاع الإعلام والاتصال ضمن مسعى لتجسيد مبدأ حق المواطن في المعلومة. وشدّد المتحدث على ضرورة أن يلعب قطاع الإعلام والاتصال دورا متميزا في ضمان حق المواطن في ثقافة تصور احتياجاته، بما ينسجم مع هويته ويلبي طموحاته على الأصعدة الفكرية والاجتماعية والترفيهية، مبرزا، في سياق متصل، أهمية تثمين مكسب إدراج الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية للبلاد، إلى جانب مكاسب أخرى تضمّنتها مختلف مواد مراجعة الدستور. 

على صعيد آخر، أشار السيد شرفي إلى وجود "فوضى حقيقية" تميز، في الوقت الحالي، قطاع السمعي البصري، ولا سيما في مجال تسيير القنوات التلفزيونية الخاصة، متوقعا وضع حد لهذه الحالة مع تطبيق "عما قريب"، القوانين التنظيمية للقطاع. وذكر في نفس السياق، بأنه من أصل 45 قناة تلفزيونية خاصة تبث برامجها من الجزائر، 5 قنوات فقط مرخَّصة. كما أشار إلى أن مبادئ قانون السمعي البصري ستسمح بضمان "خدمة عمومية في مجال السمعي البصري في مستوى تطلعات وآمال الجميع".  

من جهته، تطرق الجامعي محمد حدير خلال هذا اللقاء المنظم من طرف سلطة ضبط السمعي البصري بالتعاون مع كلية علوم الإعلام والاتصال والسمعي البصري لجامعة قسنطينة 3، لمهام وصلاحيات سلطة ضبط السمعي البصري، بينما تناول الأستاذ عبد الحميد بوشوشة في مداخلته، وضعية السمعي البصري في الجزائر، ملاحظا "غياب الاحترافية لدى غالبية القنوات التلفزيونية الخاصة"، حيث تنشر البعض منها، حسبه، "أفكارا تدعو إلى التعصب والكراهية".