تعتمد أرقى مقاييس الاستكشاف والإنتاج والتسويق
منصة الغاز بحاسي الرمل.. ديناميكية وإنتاج عالمي
- 332
كمال. ع
❊ مشاريع استراتيجية تدعّم مكانة الجزائر وسمعتها الدولية كشريك موثوق
❊ طاقة إنتاجية سنوية بـ100 مليار متر مكعب من الغاز
❊ بلوغ الاحتياطات 400 مليار متر مكعب من الغاز خلال سنوات
❊ مشروع "بوستينغ 3" لتقوية أمن الجزائر الطاقوي
أكد مجيد أمقران مدير مصلحة الجيولوجيا والدراسات بمديرية "سوناطراك" الجهوية في منطقة حاسي الرمل، أن منصة الغاز بهذه المدينة الواقعة على بعد 110 كيلومتر جنوبي ولاية الأغواط، تمتاز بجودة إنتاجها، كما تتسّم المديرية الجهوية بديناميكية بارزة تعتمد أرقى مقاييس الاستكشاف والإنتاج والتسويق.
تطرّق ذات المسؤول في تصريح للإذاعة الجزائرية إلى جوانب متعدّدة تخص المنصة الغازية بحاسي الرمل مفخرة الجزائر، والتي تعتبر من أكبر محطات الغاز على مستوى العالم، كما تتبوأ الصدارة في إفريقيا، وتسهم إلى حدّ كبير في جعل الجزائر شريكاً موثوقاً به، كما تلعب دوراً فارقاً إلى حدٍ كبير في التأمين الطاقوي للجزائر، وتلبية حاجيات الزبائن على المستويين المحلي والعالمي.
وتقدّر الطاقة الإنتاجية السنوية لحقل حاسي الرمل بنحو 100 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، كما يستوعب ثلاث محطات ضغط، ما يسمح بالإبقاء على منصة إنتاج تقدر بـ190 مليون متر مكعب قياسي يومياً، بكُلفة استثمار إجمالية قاربت 1.2 مليار دولار.
ويشغل حقل حاسي الرمل في حدود 4000 عامل ذوي كفاءات عالية في ميدان الغاز، كما تخضع منشآته للمعايير الدولية الخاصة بالنظافة والأمن والبيئة، ما يعزز مكانة الجزائر وسمعتها الدولية كشريك موثوق في توفير الإمدادات، وأدوار مجمّع سوناطراك في تموين سائر الزبائن التقليديين بالغاز.
وتدعمت القدرات الطاقوية بحاسي الرمل بعديد المنشآت النوعية، في خطوة من شأنها مواكبة التطوّرات الحاصلة في ميدان الغاز وتلبية احتياجات السوق الوطنية في مجال الكهرباء وضمان التموين المحلي، فضلاً عن تحسين نوعية الخدمات المقدّمة للزبائن.
ولا بد من التنويه بأنّ حقل حاسي الرمل الاستراتيجي يتوفر على أحدث التجهيزات التقنية والرقمية، ويراهن على المزيد من التطوير وضخ إمكانيات غازية هامة، في ظل بلوغ الاحتياطات المكتشفة منحى ضخما يلامس نحو 400 مليار متر مكعب من الغاز خلال السنوات القادمة.
وتدعمت الديناميكية البارزة في منطقة حاسي الرمل، على صعيد تعزيز قوة ضخ الغاز المنقول، بمشروع "بوستينغ 3" الذي أتى ليقوّي أمن الجزائر الطاقوي ضمن استراتيجية سوناطراك لزيادة قدرات الإنتاج، وإنشاء قدرات ضغط عالية تكمّل مشروعي بوستينغ 1 وبوستينغ 2.
يعتبر مشروع ضغط الغاز بوستينغ 3 بحاسي رمل، منجزا هاما بآفاق نوعية، وسط حرص مجمّع سوناطراك على تعميق المشروع القائم على أحدث التكنولوجيات.
وأوضح عبد القادر سعيداني مسؤول الأنظمة الرقمية لمشروع ضغط الغاز بوستينغ 3، أن الأخير جاء استمراراً لمشروع "بوستينغ 1" في 2004، والذي تعزّز بدخول مشروع "محطة بوستينغ 2" في 2009، بضغط الغاز من 57 إلى 102%، ليتمّ تفعيل "محطة بوستينغ 3" في 2020، في مرحلة أولى من 24 إلى 57%، ثم من 57 إلى 102% في مرحلة ثانية.
وشرح سعيداني أن مشروع "بوستينغ 3" يهدف إلى إنشاء قدرات ضغط عالية، وتتمثل تقنية ضغط الغاز في رفع الضغط باستعمال أجهزة شحن توريبنية، للإبقاء على مستويات ضغط الشحن الضرورية لسير منشآت المعالجة الموجودة، على أهبة آفاق تلوح واعدة.
ويتشكل تصميم مشروع "بوستينغ 3" من عدة تجهيزات فاصلة متتالية وآليات تصفية تسمح بإنتاج ثلاث مخلفات: الغاز الجاف، الغاز المكثف وغاز البترول المميع، وذلك انطلاقاً من غرفة التحكم والمجهزة بأحدث التجهيزات التقنية والرقمية، من أجل تعزيز قدرات الإنتاج وتكثيف أمن الجزائر الطاقوي.