نظمت مؤسسة "نفطال" أمس، بمركز تعبئة قارورات غاز البوتان بالمنطقة الصناعية ببن بولعيد بالبليدة، مناورة تطبيقية لاشتعال حريق مفترض نتيجة تسرّب الغاز بهذا المركز، وذلك في إطار تنفيذ مخطط تسيير الأزمات. 

وأوضحت إطار بمديرية الاتصال بمؤسسة سوناطراك السيدة لامية عامر، أن هذه المناورة تهدف إلى "قياس مدى جاهزية وحدات التدخل التابعة لمؤسسة نفطال، ومستوى التنسيق مع كل من مصالح الحماية المدنية والمستشفيات المتواجدة بالولاية". أضافت السيدة عامر، أن هذا التمرين التجريبي الأول من نوعه على مستوى الولاية

والسابع على المستوى الوطني يرمي لـ«معرفة ردود أفعال العمال وكيفية تعاملهم مع الحوادث الصناعية المحتملة في خطوة لتدريبهم على تصحيح ردّة فعلهم في حالة وقوع حوادث للحد من الخسائر البشرية المحتملة في مثل هذه المؤسسات التي فيها خطورة على العمال والمحيط". 

ومن جهته أشار رئيس مصلحة الأمن الصناعي في مقاطعة غاز البترول المميع نفطال (جي بي أل) السيد  بن عيسى محمد، أن سيناريو هذه المناورة يتمثل في تسرّب محتمل للغاز من 24 جهازا لتعبئة قارورات غاز البوتان في سلسلة الإنتاج مما ينتج عنه اندلاع حريق يتعذّر التغلّب عليه بالوسائل المتوفرة في المركز مما يخلّف العديد من الضحايا، وفور ذلك تنطلق أجهزة الإنذار في كامل المركز فيبدأ الأعوان أولا بإخراج الشاحنات المحمّلة بقارورات الغاز لتجنب حدوث انفجارات والتقليل من الخسائر . 

ويتم إخراج جميع العمال من المركز وتجميعهم في الخارج في نقطة التجمع، ويتم إحصاؤهم للتأكد من عدم وجود أي شخص آخر داخل المركز مغمى عليه أو مصاب في مكان الحادث. 

ويكتمل هذا السيناريو بوصول فرق الحماية المدنية مع شاحنات الإطفاء وسيارات الإسعاف التي تشرع في تقديم الدعم اللازم،  كما يتم تشكيل خلية أزمة فور وقوع الحادث على مستوى المركز العملياتي في المركز وأخرى خارج المركز للاتصال بالمديريات الأخرى التابعة لمجمع سوناطراك. 

كما يتم جلب فرق تدخل إضافية تابعة لنفطال لتقديم المساعدات ونصب مستشفى متنقل تابع لسوناطراك يتدخل خلال الحوادث لتجنب نقل الجرحى إلى مستشفيات بعيدة، وذلك ربحا للوقت ولإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأشخاص. 

من جهته ذكر المقدم فدي نور الدين، مدير الحماية المدنية لولاية البليدة، أن الهدف من هذا النوع من التمارين التطبيقية هو تجريب مدى مصداقية مخطط التدخل الداخلي للمؤسسة ذاتها، وتحضير فرق الحماية المدنية للكوارث والحوادث الصناعية الكبرى المحتملة، بالإضافة إلى قياس مدى سرعة تدخل الفرق لتقديم المساعدات. 

وتجدر الإشارة إلى أن مجمع سوناطراك شرع في القيام بهذا النوع من التمارين التطبيقية سنة 2008 في المنطقة الصناعية بأرزيو في ولاية وهران.