في ملتقى وطني حول "الطرق والمطارات بالمناطق الجافة وشبه الجافة"
مناقشة التحديات المتعلقة بديمومة المنشآت القاعدية

- 719
دعا مشاركون في أشغال اليوم الثاني من ملتقى وطني حول "الطرق والمطارات بالمناطق الجافة وشبه الجافة" المنعقد أمس بجامعة قاصدي مرباح بورقلة، إلى ضرورة إيلاء عناية خاصة بالتحديات المتعلقة بديمومة المنشآت القاعدية، جراء تأثرها بالمحيط الجاف. وتم التأكيد خلال هذا اللقاء الذي نظّمه قسم الهندسة المدنية والري بالتنسيق مع مخبر استغلال وتثمين الموارد الطبيعية في المناطق الجافة، على ضرورة مراعاة الجانب الاقتصادي والفني على أسس علمية حديثة تضمن النوعية والجودة المطلوبتين، خاصة ما تعلّق منه بطرق الإنجاز وتحديات الظروف المناخية القاسية.
وأبرزوا أهمية تشجيع وتوجيه الباحثين، وإدماج طلبة الدكتوراه الجدد في هذا المجال، والمعرفة الدقيقة للمؤثرات الطبيعية والبشرية، بالإضافة إلى المواد والوسائل الحديثة المستعمَلة في الإنشاء في مراحل الدراسات والإنجاز والمتابعة. وباعتبار أن هذه المنشآت القاعدية تُعد شريانا "حيويا" وموردا اقتصاديا "هاما"، فقد أصبح من الضروري - حسب المشاركين - تضافر الجهود ضمن رؤية موحدة مع توفير الوسائل اللازمة لتطوير وتعميم نظام الإعلام الجغرافي لأن يشمل كل القطر الوطني؛ مما يعود بالفائدة الأكيدة على مجموع الأطراف المتداخلة، علمية كانت أو تقنية.
وبغرض تسهيل وتحفيز مجريات البحوث العلمية خاصة منها ما تعلّق بالتمويل المشترك للمشاريع البحثية ومستحقات الباحثين، أوصى المتدخلون، من جهة أخرى، بالعمل على تأهيل المنظومة القانونية. واقترحوا، من جانب آخر، ترسيم هذا الملتقى العلمي وتنظيمه كل سنتين، والعمل على ترقيته إلى المستوى الدولي مع إشراك جميع العاملين في قطاع المنشآت القاعدية. وعرفت هذه التظاهرة العلمية على مدى يومين، إلقاء محاضرات عديدة جمعت ذوي التخصص من العديد من جامعات الوطن، إضافة إلى العاملين في قطاعات ذات صلة بالمجال، على غرار الأشغال العمومية والري. وتم التطرق، بالمناسبة، إلى آثار النقل الاستثنائي ومركبات الوزن الثقيل في تصميم طبقات الطرق بالمناطق الجافة وشبه الجافة والتأثيرات التخريبية على العمر الافتراضي لبنيتها التحتية.
كما تم تسليط الضوء على كيفية التخفيف من الآثار التدميرية لمركبات الوزن الثقيل على طبقات الرصف، على غرار مراعاة التوزيع الأمثل للأحمال على المحاور، وإطارات المركبات وتحيين التشريعات ومتابعة تنفيذها بما يتماشى مع مواصفات المركبات وغيرها. يُذكر أن هذا اللقاء تضمّن ثلاثة محاور ارتكزت حول الاستراتيجية الموحدة لمتابعة الطرقات والمطارات على المستوى الوطني، والمعايير التقنية والجيوتقنية للطرق والمطارات، وكيفية دراسة سلوكها الفيزيائي، إضافة إلى المواد وطرق الإنجاز من أجل ضمان ديمومة المنشآت القاعدية، حسبما أوضح المنظمون.