مسيرة المجلس الشعبي الوطني
من الجمعية التأسيسية إلى العهدة التشريعية التاسعة

- 476

❊كرونولوجيا البرلمان الجزائري.. ومحطات رؤسائه المتداولين
تولت السلطة التشريعية بالجزائر عقب الاستقلال، جمعية وطنية تأسيسية أقرها استفتاء 20 سبتمبر 1962 وتولى رئاستها فرحات عباس، وانتخب أول مجلس شعبي وطني سنة 1977 برئاسة رابح بيطاط، فيما سيتولى المجلس الذي سينتخب اليوم 12 جوان 2021، ممارسة هذه السلطة للعهدة التشريعية التاسعة في تاريخ المجلس الشعبي الوطني.
وقدم فرحات عباس استقالته من رئاسة الجمعية الوطنية التأسيسية التي كانت تتشكل من 196 عضوا في أوت 1963، وتولى المنصب بالنيابة السيد حاج بن علة إلى غاية انتخابه في الفاتح أكتوبر من نفس السنة، وأعيد انتخاب السيد بن علة لرئاسة الجمعية التأسيسية في 7 أكتوبر 1964 بعد انتخابات 20 سبتمبر1964.
وبلغ عدد نواب المجلس الشعبي الوطني خلال العهدة التشريعية الأولى (1977 (1982-، 273 عضوا برئاسة رابح بيطاط الذي أعيد انتخابه على رأس المجلس خلال العهدة الثانية (1982 / 1987) والذي ارتفع تعداده إلى 285 نائبا. وأعيد في فيفري 1987 انتخاب 296 نائبا بالمجلس الشعبي الوطني لعهدة تشريعية ثالثة في تاريخ البرلمان (1987 /1992) برئاسة رابح بيطاط، الذي أستقال بعدها في أكتوبر 1990، وخلفه في منصبه نائبه عبد العزيز بلخادم إلى غاية حل المجلس في 4 جانفي 1992.
واضطلع بالمهام التشريعية بعد ذلك، المجلس الوطني الانتقالي، الذي يتكون من 192 عضوا معينا، وذلك من تاريخ 18 ماي 1994 إلى غاية 18 ماي 1997. وترأس هذا المجلس السيد عبد القادر بن صالح الذي أعيد انتخابه على رأس المجلس الشعبي الوطني للعهدة التشريعية الرابعة (1997-2002 ) بعد تشريعيات 5 جوان 1997 ، وكان هذا المجلس يتكون من 380 نائبا. ومارس العهدة التشريعية الخامسة (2002/ 2007) 389 نائب انتخبوا بالمجلس الشعبي الوطني في تشريعيات جرت بتاريخ 30 ماي 2002، كما انتخت كريم يونس لرئاسته في جوان من نفس السنة، قبل أن يستقيل من منصبه في 3 جوان 2002، وخلفه بعد ذلك عمار سعداني إلى غاية نهاية العهدة التشريعية في ماي 2007.
وفي 17 ماي 2007، تم انتخاب 389 نائبا بالمجلس الشعبي الوطني للعهدة التشريعية السادسة (2007 - 2012)، وتم خلال هذه العهدة انتخاب عبد العزيز زياري رئيسا للمجلس، فيما انتخب المجلس الشعبي الوطني الذي تولى ممارسة العهدة التشريعية السابعة (2017/2012) بتاريخ 10 ماي 2012، وارتفع عدد مقاعد المجلس خلال هذه التشريعيات إلى 462 مقعد، وترأس المجلس خلال هذه العهدة محمد العربي ولد خليفة.
وانتخب المجلس الشعبي الوطني الذي تولى العهدة التشريعية الثامنة والأخيرة في 4 ماي 2017، كما انتخب لرئاسته المرحوم السعيد بوحجة، ثم انتخب خلفا له معاذ بوشارب في أكتوبر 2018 الذي استقال من منصبه في جويلية 2019، ليتم بعد ذلك تزكية سليمان شنين على رأس المؤسسة التشريعية، حيث مارس مهامه الى غاية حل المجلس بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
للإشارة، يتنافس المترشحون في الانتخابات التشريعية التي تجري اليوم عبر مختلف ولايات الوطن وعلى مستوى الدوائر الانتخابية بالخارج، على 407 مقعد بالمجلس الشعبي الوطني الجديد، ويتوزع هؤلاء المترشحين على 1483 قائمة منها 646 قائمة حزبية و837 قائمة لمترشحين أحرار.