أكد وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، في تصريح لـ"المساء" من قسنطينة (ضمن وفد الوزير الأول) بأن الجزائر تواصل عملها الديبلوماسي بكل حزم ولن تقبل المساس برموزها وكرامتها من أي جهة كانت. وقال لعمامرة بأن الديبلوماسية الجزائرية تقوم بعملها طبقا للأعراف الديبلوماسية على المستوى الخارجي، وسيتواصل ذلك بالطريقة اللازمة من خلال الخارجية والديبلوماسية، مجدّدا بأن الجزائر لن تسكت بأي حال من الأحوال على الحملات الإعلامية الموجهة ضدها  أو ضد أي رمز من رموزها، بدليل أن استدعاء السفير الفرنسي بالجزائر يعتبر بمثابة أول خطوة (إن صح التعبير) تقوم بها الدولة كما صرّح.

كما كانت الفرصة سانحة بالنسبة لـ"لعمامرة" من أجل التطرق لموضوع هام جدا ويعتبر بمثابة تحد كبير بالنسبة للديبلوماسية والخارجية الجزائرية ويتعلق الأمر بموضوع المساجين الجزائريين المتواجدين بالسجون العراقية والذي أخذ حيزا كبيرا من اهتمام السلطات الجزائرية. كما يضيف لـ"المساء" فقال بأن الجزائر تنسق مع الطرف المعني والمباشر، السلطة العراقية، من أجل تسوية الملف بصفة نهائية. لكن الأمور لم تضبط نهائيا خلال الفترة الماضية أو القريبة. لسبب بسيط حسب كلامه وهو أن الجهة العراقية منشغلة في الوقت الحالي بتشكيل حكومتها الجديدة والتي تجعلها بعيدة كل البعد عن تسوية أي ملف أو قضية كانت في الوقت الراهن، على أن تكون الأمور مختلفة في المرحلة المقبلة ويتم غلق الملف نهائيا. الجزائر، كما أكد، لن تتخلى عن أبنائها بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف.