الرئيس تبون خلال القمّة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية

ملتزمون بتحقيق التكامل الاقتصادي العربي

ملتزمون بتحقيق التكامل الاقتصادي العربي
وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف،
  • 139
 م . خ م . خ

❊ سنساهم في بناء مختلف مؤسّسات التمويل والاستثمار العربية

❊ التنمية المستدامة في المنطقة العربية يجب أن تستند لمبدأ التضامن مع الأقطار الجريحة

❊ الجزائر ستظل مناصرة لجهود تعزيز التعاون الاقتصادي

❊ تحقيق التكامل الاقتصادي العربي يجب ألا يظل حلما مؤجّلا تتوارثه الأجيال

❊ الجزائر حريصة على أن لا تتخلفَ الدول العربية عن ركب الثورات المشهودة راهنا

❊ ازدهار المنطقة العربية لن يتحقق إلا بزوال الظلم المسلّط  على أقطارها 

جدّد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، انخراط الجزائر والتزامها بالمساهمة في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، مشدّدا على ضرورة أن تستند التنمية المستدامة في المنطقة العربية إلى مبدأ التضامن مع الأقطار الجريحة من الأمة العربية، بدءا بفلسطين المحتلة ومرورا بباقي الدول العربية التي تعاني من ويلات الأزمات والنزاعات والحروب.

أكد  الرئيس تبون  في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية في القمّة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المنعقدة ببغداد، حرص الجزائر على أن تكونَ طرفاً فاعلاً في مختلف المبادرات الاقتصادية التي تستهدف تعزيزَ التقارب والتفاعل والتعاون بين الدول العربية. وأضاف رئيس الجمهورية  أن الجزائر انضمت لمنطقة التجارة الحرّة العربية منذ سنة 2009، مثلما ساهمت في بناء مختلف مؤسّسات التمويل والاستثمار العربية، إلى جانب دعمِها لمشاريعِ الربط البري والبحري والجوي بل وحتى الطاقوي، مبرزا حرصها على ألا تتخلفَ الدول العربية مجتمعةً عن ركب الثورات المشهودة راهنا، لاسيما في مجالات الطاقات المتجدّدة، والرقمنة، والذكاء الاصطناعي، والروبوتية، وكذا في مجال النانوتكنولوجيا. 

وعليه، شدّد الرئيس تبون على ضرورة  أن يخصّص العمل العربي المشترك حيزا هاماً لهذه المجالات المستقبلية الحيوية التي تقتضي "تضافرَ  الجهود  وحشدَ  القدرات وَضَمَّ  الإمكانيات حتى لا نصير من الأمم المهمّشة والمتروكة على رصيف هذه التحوّلات الجذرية التي ستحدد مصير الحضارة الإنسانية للعقود الآتية". وأشار في هذا الصدد، إلى أن الجزائر ستظل ، "بما حَبَاهَا اللهُ من مقدرات، مناصرة لكل الجهود التي تضعُ نُصب أولوياتِها تعزيزَ التعاون الاقتصادي بين دولِنا لتنال نصيبَها المشروع من التنمية، ولتتبوّأ المواقع اللائقة بها في منظومة العلاقات الاقتصادية العالمية ولتُساهم، بالقدر الممكن، في تحقيق تطلّعات شعوبِنا وفي بناءِ مستقبلٍ مِلْؤُهُ الأمنُ والتنميةُ والرخاء مع باقي شعوب المعمورة" .

في هذا السياق، أشار إلى أن تحقيق التكامل الاقتصادي العربي يجب ألا يظل حلما مؤجّلا تتوارثُهُ الأجيال العربية جيلاً عن جيل، مضيفا أن التجارة البينية العربية، وبالرغم من النمو الذي حققته في السنوات الأخيرة إلا أنها لا تتجاوز نسبة 8% من إجمالي تجارة الدول العربية مع بقية دول العالم. وكذلك الأمر بالنسبة للاستثمارات البينية التي تشهد هي الأخرى بأرقامها المتدنية تفاوتاً مجحفاً من بلد عربي لآخر. 

من جهة أخرى، أوضح  الرئيس تبون أن تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود على المستوى العربي يبقى رهيناً بمدى السعي المشترك لتوفير مقوّماته الأساسية، خاصةً عبر التفعيل الكامل لمنطقة التجارة الحرة العربية، وعبر تطوير شبكات النقل البيني، وكذا عبر إحداث الآليات البنكية والمصرفية والتأمينية، وهي الآليات الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها والتي من شأنها تعزيز الاستثمار البيني وتقوية المبادلات التجارية.

وأبرز  أن أمن وازدهار المنطقة العربية لن يتحقق إلا  بتعافي هذه الأقطار وزوال الغبن والظلم المسلّط  عليها وعودتِها إلى مسارِ الاستقرارِ والنماء والرخاء. مرحبا بانعقاد هذه القمّة التي تُعْنَى بأمورٍ لا تقل أهميةً عَمَّا يتصدر العمل العربي المشترك من أولوياتٍ سياسية ودبلوماسية وأمنية في المرحلة الراهنة. كما أوضح أن أهداف البناءِ الاقتصادي والتنميةِ المستدامة "ليست من قَبِيلِ التَّرَفِ العرضي أو الكمَالي، بقدر ما هي أهدافٌ ترتبط تمام الارتباط بمقتضيات الأمن القومي العربي وبما يقع علينا من مسؤوليةِ تثمينِ مقدّرات الشعوب العربية، بأجيالها الحالية والمستقبلية على حدّ سواء".