يرى حزب أمل الجزائر "تاج" أن نص المشروع التمهيدي للدستور، جاء بمكاسب حقيقية للطبقة السياسية وللمجتمع الجزائري وتضمن أفكارا توافقية كبيرة كفيلة بتعميق وترقية الديمقراطية في البلاد. وأكد المكلف بالإعلام للحزب، نبيل يحياوي، لـ"المساء"، أن حزب "تاج" كان دائما متفائلا ولديه كل الثقة في رئيس الجمهورية بأن الدستور المقترح سيكون توافقي وهو ما تأكد فعلا بعد الإفراج عن نص المشروع، أول أمس، بتنصيصه على دسترة المصالحة الوطنية وترقية وتعزيز الهوية الوطنية سواء بترسيم اللغة الأمازيغية إلى لغة وطنية ورسمية أو دسترة المجلس الأعلى للغة  العربية.

وأضاف المتحدث أنه "لأول مرة نلمس الدقة في الشأن الاجتماعي والاقتصادي وباهتمام بما يهم المواطن، مشيرا إلى أن بعض التفاصيل التي جاءت في النص مهمة بالرغم من أن الدستور لا بد أن تكون فيه أفكار عامة". والذهاب إلى التفاصيل، يضيف محدثنا، هو التأكيد على أن هذه المبادئ والمكاسب المحققة كمجانية التعليم الحماية الاجتماعية والصحة والعمل والسكن لا يمكن التراجع عنها بأي حال من الأحوال، معتبرا أن مسودة الدستور رفعت سقف المكاسب الاجتماعية وضمنت أنه مهما كانت الظروف التي تمر بها البلاد، ستكون منسجمة مع ما جاء في الدستور. كما اعتبر  التفاصيل مهمة أيضا لان المرحلة التي تعيشها هي مرحلة تشكيك تتطلب الدقة بالإضافة إلى كون المرحلة، مرحلة تحديات سياسية وأمنية واجتماعية واقتصادية تتطلب تفاصيل حتى يلتزم بها الجميع. وبعد أن رحب بتنصيص مشروع الدستور، فكرة ترقية دور المعارضة، أكد يحياوي أن الايجابي أيضا ما تعلق بتجريم التجوال السياسي الذي ترافقه حماية المنتخب في حالة وقوع تعسف من القيادة السياسية تجعله يحافظ على عهدته الانتخابية كون هذه الأخيرة منحت له من طرف الشعب.

كما أشار ممثل حزب "تاج" إلى أنه لأول مرة يتم الإشارة في الدستور إلى فئة الشباب سواء في الدباجة التي نصت على تعزيز مكانتهم ومساهمتهم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا فضلا  تحقيق رغبة الشباب في دسترة المجلس للشباب وكذا الهيئات التي تم دسترتها كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد المجلس الوطني للبحث العلمي والابتكار المجلس الاقتصادي والاجتماعي وجود التي أعطت انطباع بمنحها عناية وأهمية كبيرة في البلاد.