تحصنها من الأعداء المتربصين بالجزائر.. ربيقة:

مكاسب الثورة التحريرية إسمنت للذاكرة الوطنية

مكاسب الثورة التحريرية إسمنت للذاكرة الوطنية
وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة
  • القراءات: 206
ناصر. ح ناصر. ح

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، أن مكاسب الثورة التحريرية تعد إسمنتا للذاكرة الوطنية لتحصينها من الأعداء المتربصين، ومصدرا لإيقاد شعلة الحس الوطني لدى الشباب. 

قال ربيقة في افتتاح ملتقى حول "دور محامي جبهة التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية"، إن للجزائر كل الفخر بأمجادها وشهدائها الذين قرروا بأن التضحية ونكران الذات هي العملة النفيسة التي "يستندون إليها في حماية كرامة الإنسان وفي المحافظة على السيادة الوطنية"، مؤكدا أن هذه المكاسب هي "إسمنت الذاكرة الوطنية لتحصينها من الأعداء المتربصين".

واستحضر السيد ربيقة ذكرى يوم النصر، باعتبارها حدثا مفصليا في تاريخ الأمة، "تعزز الشعور بالانتماء لهذه الأرض الطاهرة والاعتزاز بالوطن لدى الشباب لكي توقد في نفوسهم شعلة الحس الوطني لينخرطوا في مشروع التجديد، ويساهموا بإرادتهم الحضارية في استكمال معركة البناء والتشييد"، مشيدا بالمناسبة بالأدوار الرائدة للحقوقيين من المحامين الجزائريين على غرار، علي بومنجل، عمار بن تومي، بوزيدة أرزقي وغيرهم، حيث أشار إلى أن هذه الفئة التي تأثرت بأحداث وطنها "من ظلم وعنصرية ولا عدالة إزاء الشعب الجزائري من طرف المستعمر وظفت نضج أفكارها في صلب العمل الوطني من أجل الاستقلال انطلاقا من مبادئ بيان أول نوفمبر".

وذكر الوزير بأن المحامين كانوا إبان الثورة التحريرية بمثابة سلاح متطور وهمزة وصل بين المجاهدين في السجون وفي الجبال والمدن، فضلا عن مهنتهم في المحاكم ولقاء السجناء والتنسيق لتدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية عبر منابر هيئة الأمم من أجل تقرير المصير.

وأشاد المشاركون في الملتقى بدور المحامين النضالي، حيث استذكر نقيب المحامين في الجزائر العاصمة، محمد بغدادي، ما قاله رئيس الوزراء الفرنسي، ميشال دوبري، أن "محامي جبهة التحرير الوطني يعدون أخطر من فيلق عسكري"، وهو ما يكشف عظم دورهم في الدفاع ضد الظلم وحماية الثورة التحريرية ومناضليها من جهة، وتدويل القضية خارجيا بداية من انعقاد مؤتمر باندونغ من جهة ثانية، وفقا لما أوضحه المحامي والمجاهد عبد الله عثامنية .بالمناسبة، تم تكريم عائلة المجاهد والمحامي عمار بن تومي نظير نضاله الميداني بالتزامن والثورة التحريرية، بالمقابل تم إهداء جبته لمتحف المجاهد، حيث تم وضعها إلى جانب جدارية تخلد أسماء محامي جبهة التحرير الوطني.