أشاد بخطابه أمام الجمعية الأممية.. ممثل البوليزاريو بالأمم المتحدة:
مقترح الرئيس تبون لنظام دولي جديد كفيل بتحقيق السلم والأمن الدوليين

- 380

* الجزائر واعية بالمسؤولية الملقاة عليها بعضويتها في مجلس الأمن
* نضال الجزائر من أجل نظام دولي متعدد الأطراف ليس وليد اليوم
* إدراك الجزائر لثمن الحرية يجعلها متمسكة بمساندة الشعوب المضطهدة
* الجزائر تسعى إلى تصفية ظاهرة الاستعمار مع آخر مستعمرة إفريقية
ثمّن السفير الصحراوي، ممثل جبهة "البوليساريو" بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير الصمير في الصحراء الغربية (المينورسو)، سيدي محمد عمار، ما تضمنته كلمة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمام الدورة العادية الـ78 للجمعية لعامة للأمم المتحدة، والتي مثلت ـ حسبه ـ تشخيصا شاملا للوضع الدولي الراهن وما يواجهه العالم من تحديات.
قال الدبلوماسي الصحراوي، لوكالة الأنباء الجزائرية، إنه تابع باهتمام كبير كلمة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمام حضور الدورة الـ78 للجمعية العام للأمم المتحدة "والتي مثلت تشخيصا وتحليلا شاملا للوضع الدولي الراهن، وما يواجهه العالم من تحديات متعددة الأبعاد". وأضاف سيدي عمار، أن هذه التحديات تضع الهيئات والمؤسسات الدولية على المحك، وتوجب إعادة النظر بعمق في دور الأمم المتحدة، والسعي لمعالجة مكامن الخلل في النظام الدولي الحالي بروح المسؤولية في سبيل إعلاء القيم والمبادئ التي قامت من أجلها الأمم المتحدة".
في ذات الإطار، يقول المنسق مع بعثة "المينورسو"، فإن الرئيس تبون، أكد على أن نضال الجزائر الشقيقة، من أجل إصلاح النظام الدولي متعدد الأطراف لم يكن وليد اليوم، بل أن الجزائر ناضلت منذ حوالي خمسين سنة من منبر الأمم المتحدة، من أجل إصلاح مكامن الخلل في النظام الدولي الحالي، مع دعوتها إلى نظام دولي جديد تكون فيه المساواة بين الدول.
وأكد رئيس الجمهورية الجزائرية، على ضرورة الدفع بعجلة المفاوضات الدولية بشأن إصلاح مجلس الأمن وفق منهج متكامل وشامل في سبيل التوصل إلى توافق بشأن إصلاح حقيقي يضمن تمثيلا أكثر شفافية”، كما قال الدبلوماسي الصحراوي. ولفت السفير الصحراوي إلى أن تشديد الرئيس تبون في كلمته على ضرورة التعايش والتضامن والتعاون والمساواة بين الأمم كأسس لنظام دولي، يمكن من تكريس السلم والأمن الدوليين والتنمية المستدامة في عالم متعدد الأقطاب.
وتوقف الدبلوماسي الصحراوي عند تأكيد الرئيس تبون، على وعي الجزائر بالمسؤولية الملقاة على عاتقها وهي تتأهب لأخذ معقدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي في بداية العام المقبل، مذكرا بتأكيد الرئيس تبون، في خطابه على أن الجزائر ستنضم إلى مجلس الأمن حاملة لآمال شعوب القارة الإفريقية والمنطقة العربية، وداعية إلى اعتماد مقاربة ترتكز على الحلول النهائية للأزمات من خلال معالجة أسبابها الجذرية.
كما لفت محمد عمار، إلى تأكيد الرئيس تبون، على أن الجزائر تعي ثمن انتزاع الحرية ولن تتخلى عن مساندة القضايا العادلة، وهي ما اعتبرها تلخيصا لموقف الجزائر التاريخي والثابت في مساندة ودعم الشعوب المضطهدة التي تكافح من أجل التحرر وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية.
وبخصوص قضية الصحراء الغربية، فقد أكد الرئيس تبون، يضيف الدبلوماسي الصحراوي، تطلع الجزائر إلى الوصول لتصفية نهائية لظاهرة الاستعمار مع آخر مستعمرة إفريقية، حيث لا يزال شعب بأكمله في الصحراء الغربية محروما من حقه الأساسي في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه يتوافق مع خطة التسوية الأممية-الإفريقية التي اعتمدها مجلس الأمن سنة 1991، ووافق عليها الطرفان والتي تظل تنتظر التطبيق. وأضاف أنه أمام المحاولات الهادفة إلى خلق شرعية من لا شرعية، تقع على الأمم المتحدة مسؤولية صون مصداقية قراراتها، مع واجب الإدراك الجماعي بأن دعم التنفيذ الكامل لقراراتها هو حفظ لهيبة هذه المنظمة.