اقتراح إنشاء مرصد يقدّم تقارير لتطويره

مطالب بإشراك المجتمع المدني في العمل العربي المشترك

مطالب بإشراك المجتمع المدني في العمل العربي المشترك
  • القراءات: 314
ق. س ق. س

أكد مشاركون في منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك المتواصلة  أشغاله بمدينة  بوهران، على ضرورة إيجاد آليات لإشراك المجتمع المدني في العمل العربي المشترك. ودعا متدخلون في جلسة أمس التي تناولت موضوع "البعد الشعبي في إصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك" إلى إعطاء دور استشاري للمجتمع المدني ضمن آليات الجامعة العربية للمساهمة في الشؤون العربية وتعزيز العلاقات بين هذه الدول.

وتم اقتراح إنشاء مرصد عربي للمجتمع المدني يجمع خبراء المجتمع المدني لتقديم تقارير واقتراحات تساهم في تطوير منظومة العمل العربي المشترك. كما تم التأكيد أيضا على تسهيل حركة تنقل المواطنين بين الدول العربية وتكثيف التبادلات في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والمعرفية والثقافية وغيرها. وحث المتدخلون على تعزيز مساهمة المجتمع المدني في البرامج الإنمائية وتفعيل دوره في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وأثنوا على تنظيم منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك الذي تتواصل أشغاله اليوم في يومها الأخير بتنظيم جلسة حول موضوع "سبل تعزيز مشاركة المجتمع المدني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة".

تأكيد على دور الجزائر في لم الشمل العربي

كما أكد مشاركون في المنتدى على دور الجزائر في لم الشمل العربي نظرا لمكانتها في العالم العربي ودفاعها عن كل حق عربي، حيث أبرزت مريس عادي، البرلمانية السورية سابقة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة "هنا هويتي التنموية"، أن "الجزائر تسعى من خلال  احتضانها للقمة العربية القادمة إلى لم الشمل العربي ونبذ كل الخلافات  من منطلق دفاعها الدائم عن كل حق عربي". وقالت في سياق ذلك، إن القمة المقبلة التي ستحتضنها الجزائر ستكون بمثابة "قمة العودة إلى البوصلة العربية حيث نرى المصلحة العربية كأولوية وعليها نبني مصالحنا المشتركة ونضع رؤى مشتركة تخدم مصالح الشعوب العربية وأن نقف وقفة تضامنية مع كل حق عربي أينما كان وبالأساس القضية الفلسطينية".

وأكدت، ميس الكردي، الباحثة في العلاقات الاستراتيجية والدولية وعضو لجنة مناقشة الدستور السوري عن المجتمع المدني  من جهتها أن "الجزائر ستلعب دورا كبيرا لتوحيد الصف العربي وتجاوز الخلافات العربية-العربية ". وأضافت "نحن نثق في الجزائر التي تضع نصب أعينها العمل العربي المشترك ... ونتمنى أن تعود سوريا إلى مكانتها الحقيقية في جامعة الدول العربية... نحن نتفهم التحديات والصعوبات التي تواجه المنطقة العربية ويكفينا الآن أن يكون هناك إجماع عربي على القضية الفلسطينية ورفض التطبيع".

من جهته، أشار الإعلامي البحريني، محمد وجدي الدوسري إلى أن "الجزائر كانت ولا تزال سباقة في لم الشمل العربي وحل كل ما يعكر صف الوحدة العربية"، معربا عن تفاؤله في أن تتوج القمة القادمة بـتوصيات ستعزز لمّ الشمل العربي الذي هو في حاجة ماسة إلى تبادل الأفكار والعمل على تعزيز كل ما يخدم مصلحة الشعوب العربية ونبذ الصراعات والخلافات فيما بينها". وأضاف أن الشعوب العربية تنتظر من قمة الجزائر الوصول إلى تسوية الخلافات والنزاعات العربية ولمّ الشمل وتعزيز العمل العربي المشترك وعودة القضية الفلسطينية كقضية مركزية.