معلنا عن مخطط وطني للتغذية هذا العام:

مصباح: النظام الغذائي الجزائري أصبح مصدر أمراض

مصباح: النظام الغذائي الجزائري أصبح مصدر أمراض
  • القراءات: 786
حسينة. ل حسينة. ل

كشف المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد إسماعيل مصباح، عن مخطط وطني للتغذية الصحية، تعكف الوزارة الوصية على تحضيره بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة، سيكون جاهزا نهاية الثلاثي من السنة الجارية، معلنا أن سنة 2016 ستكون سنة ترقية التغذية الصحية والسليمة. وأضاف مصباح أن الدولة وضعت الميزانية المخصصة لمكافحة داء السرطان والمقدرة بـ 18 مليار دينار، في منأى عن مخلفات أي أزمة مالية أو اقتصادية محتملة؛ قصد تحقيق النتائج المرجوة من المخطط الوطني لمكافحة السرطان الذي بادر به رئيس الجمهورية. 

وأعلن مصباح خلال استضافته أمس بفوروم "ديكا نيوز" بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة داء السرطان، عن إطلاق حملة تحسيسية شاملة وعلى جميع الأصعدة، وستكون، بشكل متواصل، في الوسط المدرسي والجامعي المهني، معتبرا النظام الغذائي الشائع حاليا في المجتمع الجزائري غير متوازن، وأصبح مصدر أمراض عديدة بسبب الإفراط في تناول كل ما هو دسم وسكر، واستعمال مادة الملح في غذائنا اليومي بشكل مفرط، بالإضافة إلى نمط الحياة؛ حيث غابت الحركة والنشاط الجسدي فيها.

مصالح وزارة الصحة تسعى لإقناع الجزائريين بأهمية اتباع نظام غذائي ملائم وسليم يقي من الأمراض، لا سيما المزمنة منها، كالسكري والضغط الدموي والقلب والشرايين، التي إن أصابت الفرد لازمته طيلة حياته من جهة، وكلّفت الدولة أموالا كبيرة من جهة أخرى، فضلا عن التدخين الذي يتسبب في إصابة العديد من الجزائريين بسرطان الرئة. مدير الوقاية أشار إلى الأسبوع المغاربي للصحة المدرسية والجامعية الذي سينظَّم بالجزائر في الفترة الممتدة من 21 إلى نهاية شهر فيفري الجاري، والذي اختير له شعار "ترقية النشاطات الجسدية: لنتحرك من أجل صحتنا".

بخصوص المخطط الوطني لمكافحة السرطان، كشف إسماعيل مصباح أن الدولة وضعت الغلاف المالي الذي تم رصده لتجسيد البرنامج الممتد من 2015 إلى 2019، والمقدَّر بـ18 مليار دينار، هذا الغلاف وُضع في منأى عن أي أزمة مالية أو اقتصادية؛ ضمانا لتجسيده في آجاله وتحقيق النتائج المرجوة منه. وذكّر المتحدث، بالمناسبة، بالنتائج المحققة في مجال مكافحة السرطان منذ سنة 2013؛ حيث ارتفع عدد أجهزة العلاج بالأشعة (المسرّعات) من 07 مسرعات إلى 21 مسرعا في 2015، فضلا عن توفير 32 مصلحة لعلاج السرطان و48 وحدة علاج، تسع 2000 سرير. كما استطاعت الجزائر كسب التحدي بتوفير الأدوية وتسهيل الوصول إليه على مستوى المستشفيات الجامعية بالمجان، إضافة إلى حل مشكل العلاج الكيميائي، الذي أصبح متوفرا آنيا، وبنسبة 100 بالمائة.

من بين النتائج أيضا تقليص مواعيد العلاج بالأشعة، والتي أصبحت ملائمة ومعقولة باستثناء تلك المتعلقة بسرطان الثدي، الذي تعمل المصالح المعنية والجمعيات المنسقة معها كجمعية الأمل، على تحقيق الأفضل، علما أن الجزائر تسجل 120 حالة سرطان جديدة من بين 100 ألف نسمة، فيما بلغ عدد الإصابات عالميا 14 مليون حالة جديدة مع تسجيل 8 ملايين شخص. عن الصالون الإعلامي حول السرطان الذي سيشرف غدا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف على افتتاحه بقصر المعارض، أوضح مدير الوقاية أنه سيكون فرصة لعرض كل ما تحقق في مجال التكفل بمرض السرطان من الوقاية إلى العلاج النهائي، وكذلك للاطلاع على انشغالات المواطنين والمرضى، ومن ثم اتخاذ القرارات الملائمة؛ قصد تحسين الخدمات والعلاج؛ سواء على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية أو مراكز مكافحة السرطان أو حتى على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية الجوارية.