رغم تطمينات وزير التربية

مشكل تحويل التلاميذ يفرض نفسه مع بداية الموسم

مشكل تحويل التلاميذ يفرض نفسه مع بداية الموسم
  • القراءات: 455
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

اقتراح نظام الدوامين وبناء المنشآت للقضاء على الاكتظاظ

أكدت جمعيات أولياء التلاميذ تلقيها شكاوى ضد مديري مؤسسات تربوية رفضوا طلبات تحويل أو تسجيل بعض التلاميذ بعديد الولايات والبلديات رغم تأكيدات وزير التربية بخصوص حل مشكل الاكتظاظ الذي يبقى الهاجس المطروح بمناسبة الدخول المدرسي الجديد بعد العودة إلى التدريس وفق النظام العادي. وطمأن وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، الأسبوع الماضي، التلاميذ والأساتذة بالعمل من أجل القضاء على مشكل الاكتظاظ الذي سيطرح في "بعض المؤسسات"، خاصة بعد العودة إلى نظام التدريس العادي بدلا من نظام التفويج الذي اعتمد بسبب تفشي جائحة كورونا، مؤكدا أن قلة قليلة من المؤسسات ستعاني من هذا المشكل الذي تعمل الجهات المعنية على حله في القريب العاجل.

وبرأي مهنيين في قطاع التربية فإن مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه بعض المؤسسات التربوية مع كل دخول مدرسي ناتج عن عمليات الترحيل من منطقة إلى أخرى، دون مراعاة شروط الحياة في الأحياء الجديدة ومدى توفر المرافق التربوية، إضافة إلى لجوء بعض الأولياء إلى تحويل أبنائهم نحو مدارس معينة نظرا لسمعتها الحسنة وظروف التمدرس الجيدة بها.

وكشف علي بن زينة، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ في هذا الخصوص لـ"المساء" أن أولياء التلاميذ بعديد الولايات على غرار العاصمة يعيشون حالة احتقان وقلق، بسبب رفض مدراء مؤسسات تربوية قبول طلب تحويل ابنائهم نظرا لمحدودية المقاعد البيداغوجية. وقال أن الشكاوى تقدم بها أولياء تلاميذ  وجدوا صعوبة في تحويل أبنائهم من مؤسسة إلى أخرى  بسبب ظروف عائلية ، أو مهنية  أو بسبب استفادتهم من سكنات جديدة ". واعتبر رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، أن تأخر أو عدم إفصاح وزارة التربية عن التوقيت الذي سيعتمد خلال الموسم الدراسي المقبل قد يكون سببه اعتمادها نظام الدوامين لتفادي مشكل الاكتظاظ الناتج عن قلة الهياكل التربوية مقارنة بعدد التلاميذ الذي عرف ارتفاعا هذ السنة.

وأضاف بن زينة أن الإبقاء على نظام الدوامين إلى غاية بناء المزيد من المنشآت المدرسية أو توسعيها، يبقى الحل الوحيد لضمان توفير منصب بيداغوجي لكل تلميذ،   وقال بناء على معطيات ميدانية أن المؤسسات التربوية ستعرف خلال الدخول المدرسي الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام معدودات سيواجهون مشكل نقص في الطاولات ، خاصة بالمتوسطات، لأن مدراء التربية كلفوا بشرائها خلال شهر أوت المنصرم ، غير انهم اصطدموا بغلاء اسعارها مقارنة بالسنوات الماضية ، ومقارنة كذلك بمحدودية الميزانية المخصصة لذلك.

وقال الناطق الرسمي باسم نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للمستويات التعليمية الثلاثة" كناباست" مسعود بوديبة، في مكالمة هاتفية مع "المساء" تفاءلنا خيرا بتصرحات وزير القطاع التي أكد فيها عدم مواجهة مشكل الاكتظاظ، الذي أرق الاساتذة والتلاميذ  خلال السنوات الماضية وكان له تأثيرا سلبيا واضحا على التحصيل العلمي للتلاميذ". ولضمان أريحة في التدريس بالنسبة للأساتذة والتلاميذ اعتبر بوديبة انه يجب عدم تجاوز 30 تلميذا في القسم. وللقضاء على هذا المشكل القديم ـ الجديد، اقترح النقابي توفير الهياكل البيداغوجية اللازمة، إضافة إلى فتح مناصب مالية خاصة بالأساتذة لسد الشغور الذي يعاني منه قطاع التربية .