رافعت مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة والفنون بتيبازة، أمس لصالح مشروع تعديل الدستور كوثيقة "تضمن تصالح الجزائريين مع بعضهم البعض لبناء جزائر جديدة ومتجددة".

وقالت الوزيرة "إن الجزائريين في حاجة للتصالح مع بعضهم البعض من أجل بناء جزائر تتسع للجميع ولا تقصي أحدا"، منوّهة في ذلك بمضامين الوثيقة التي ضمن أكثر من 20 حقا إضافيا ونوعيا لتعزيز الحريات بما يسمح بتجسيد مبدأ الحرية المكرسة في الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر وتتماشى مع آمال وطموحات الحراك الشعبي، الذي انتفض ضد الممارسات السياسية البالية. وأضافت بن دودة "الوثيقة حرصت على أخلقة الحياة العامة والسياسية والثقافية والإعلامية بهدف إحداث قطيعة مع الممارسات القديمة،  من خلال تحديد العهدات الانتخابية بما يسمح بتجسيد مبدأ التداول على السلطة ومن ثمة بناء دولة القانون".

كما يضع الدستور الجديد حدا للكراهية والعنصرية والإقصاء من خلال تجريم هذه النعوت ضمن "خطوة قوية" أراد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن يجسدها في الواقع على اعتبار أن التنوع هو السبيل الوحيد لبناء الجزائر الجديدة. وأكدت بأن الوقت قد حان لإحداث القطيعة والمرور لمرحلة جديدة يكون فيها للشباب المبدع مكانة خاصة والتخلي نهائيا عن القوالب والأساليب القديمة والتوجه نحو تجسيد "فعلي لمفهوم الجمهورية الديمقراطية".  ووصفت وزيرة الثقافة والفنون، الحراك بأنه "مولود ينحاز للجزائر الجديدة وهو يترجم طبيعة الفرد الجزائري الذي يرفض الخضوع".