بيجو ستدخل مرحلة التصنيع في الجزائر ابتداء من 2017

مشروع استراتيجي بـ 100 مليون أورو

مشروع استراتيجي بـ 100 مليون أورو
  • القراءات: 1009
جميلة. أ جميلة. أ

علمت "المساء" من مصادر موثوقة أنه تم أخيرا  التوصل إلى اتفاق نهائي فيما يتعلق بإنشاء ثاني مصنع للسيارات يحمل علامة الأسد "بيجو".المصدر أكد أن المصنع المرجح إقامته بولاية وهران سيدخل مرحلة الانتاج سنة 2017، فيما بلغت القيمة المالية للمشروع نحو 100 مليون أورو على أن يكون الانتاج موجها إلى لتغطية احتياجات السوق الوطنية في بادئ الامر. الاتفاق المنتظر التوقيع عليه رسميا الأحد القادم من قبل الوزير الاول، عبد المالك سلال، مع نظيره الفرنسي ايمانويل فالس، سيكون له بعد استثماري استراتيجي بالنسبة للسوق الجزائرية، سواء تعلق الامر بخلق ثروة بديلة لما بعد البترول أو فيما يخص سوق العمل قياسا بما سيحدثه المشروع  من حراك باستحداثه عددا هاما من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة.إنشاء ثاني مصنع للسيارات بالجزائر والذي يحمل علامة الأسد "بيجو" المرجح أن يكون بمنطقة الحامول بوادي تليلات بولاية وهران التي ترغب الحكومة في تحويلها إلى قطب صناعي خاص بالسيارات، يندرج في إطار سعي الحكومة لتجديد حظيرة السيارات التي بلغ معدل عمرها الـ20 سنة، كما أن المشروع يستجيب للمبدأ والإستراتيجية التي اعتمدتها الجزائر والرامية بالأساس إلى تنويع مصادر تعاملاتها سواء اعلق الامر بالبلدان أو ما ارتبط منها بتنويع المتعاملين الاقتصاديين.

مصادر "المساء" تؤكد أن "بيجو" ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في قائمة الشركات الصناعية الأجنبية المتهافتة على السوق الجزائرية، فعلامة مثل "رونو" التي استوطنت بوادي تليلات بوهران و«مرسيدس" التي دخلت في شراكة مع المؤسسة العسكرية، ستخوض مستقبلا تنافسا كبيرا مع راغبين جدد في إقامة مصانعهم في الجزائر مثل "فولفوا" و«هيونداي" "بباتنة" وغيرها من العلامات الايطالية منها والايرانية. التوقيع على عقد إنجاز المصنع سيجمع المساهمين الممثلين في المصنع الفرنسي للسيارات "بيجو" وشركائه الجزائريين "كوندور" ومؤسسة إنتاج الأدوية بتلمسان وكذا الشريك العمومي، خلال الاسبوع القادم، واستنادا إلى مصادرنا فإن دخول هذا المشروع مرحلة التجسيد لن تتأخر وستتم قريبا، وذلك بالنظر إلى استكمال كافة الإجراءات التقنية التي تخص بعث المشروع، ومنها على وجه الخصوص توفير الأرضية التي سيتم فيها بناء المصنع الذي سيكلف ما قيمته 100 مليون أورو. 

ويندرج دخول شركاء وطنيين في مشروع "بيجو الجزائر"، ضمن تطبيق القاعدة 49/51 التي تؤطر الاستثمار في الجزائر، حيث تتقاسم المؤسستان التابعتان للقطاع الخاص "كوندور" والشركة المحلية لإنتاج الأدوية بتلمسان حصة 31 بالمائة من هذا المشروع الهام الذي يعتبر الثاني من نوعه بعد مشروع "رونو الجزائر" الذي دخل مرحلة الانتاج نهاية 2014. فيما تحوز المؤسسة العمومية لإنتاج العتاد الفلاحي بقسنطينة على 20 بالمائة من حصة الجزائر في هذا المشروع الجديد. طاقة إنتاج المصنع في أولى المراحل ستكون مابين 40 الف و90 ألف وحدة سنويا، قبل مضاعفتها مستقبلا على المدى المتوسط، ليخصص ثلث الإنتاج إلى التصدير إلى السوق الإفريقية، ويعول الطرفان على أربعة أنواع من السيارات، ويتعلق الأمر بكل من "بيجو 208" "بيجو 301"، "بيجو سي إليزي" وبيجو 308".