الحكومة تريد إنجازها للتقليل من استعمال السيارات.. رخروخ:

مشاريع جديدة في النقل الجماعي لفكّ الاختناق المروري

مشاريع جديدة في النقل الجماعي لفكّ الاختناق المروري
وزير الأشغال العمومية، لخضر رخروخ
  • 232
زولا سومر زولا سومر

رقمنة ومراقبة المنشآت بنظام نمذجة معلومات البناء

الجزائر تتدعم بشبكة طرق تبلغ 141.616 كلم

❊ شبكة الطرقات تتدعم بـ 11.595 جسر و48 نفقا

أكد وزير الأشغال العمومية، لخضر رخروخ، أن الحكومة تفكر في إنجاز مشاريع مهمة في مجال النقل العمومي للتقليل من الازدحام المروري للتقليل من استعمال السيارات، باعتبار وسائل النقل الجماعية العمومية الوسيلة الوحيدة للتقليل من الاكتظاظ في الطرقات، مؤكدا أن وزارة الأشغال العمومية تعمل جاهدة لمحاولة التقليل من الازدحام والإزعاج بالطرقات عندما تكون أشغال لإنجاز مشاريع معينة.

ذكر رخروخ خلال إشرافه، أمس، على افتتاح اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية الجزائرية للطرق حول موضوع "رقمنة ومراقبة المنشآت باستخدام نظام نمذجة معلومات البناء" بفندق الرياض بسيدي فرج بالجزائر، بأن قطاع الأشغال العمومية يعمل كل ما بوسعه للتقليل من الازدحام وعدم التسبب في انزعاج لمستعملي الطرقات بسبب ورشات الإنجاز، مشيرا إلى أن الاستعانة بالطرق الحديثة في الإنجاز بإدخال الرقمنة في الإنجاز ستقلل من هذا المشكل.

كما اعتبر الوزير أن التوجّه نحو وسائل النقل العمومية الجماعية أمر ضروري للتقليل من الازدحام المروري كما هو معمول به في أغلب الدول، مؤكدا أن الحكومة تفكر في انجاز مشاريع في هذا المجال.

وأوضح الوزير أن المؤسسات الوطنية المتعاملة في مجال الأشغال العمومية والطرقات اكتسبت خبرة كبيرة في الميدان وأصبحت متمكنة بفضل المشاريع الكبرى التي أنجزتها، بحيث أصبحت عديد هذه المؤسسات تشارك في إنجاز مشاريع بالخارج، مشيرا إلى أن هذه الكفاءة لا تعني على الإطلاق عدم الاستعانة بالمؤسسات الأجنبية مستقبلا، بحيث سيبقى التعامل معها مستمرا لتبادل الخبرات والاستعانة بتجربتها.

وبالمناسبة شدّد رخروخ على أن قطاعه يولي أهمية كبيرة لإدخال أنظمة مبتكرة في الإنجاز تمكن من تحسين نوعية الإنجازات وضمان ديمومتها.

وفي السياق ذكر المسؤول بأن شبكة الطرق في أي بلد تمثل محركا للنشاط الاقتصادي وقاطرة أساسية للتنمية، وتشكل سند لتهيئة الإقليم، مشيرا إلى أن الجزائر تدعمت بشبكة طرق بلغت حاليا 141.616 كلم، منها نحو 8.895 كلم من الطرق السريعة والسيارة، كما تضم هذه الشبكة كذلك، عديد المنشآت الفنية منها 11.595 جسر و48 نفقا، موضحا أن دائرته الوزارية تسعى من خلال تنفيذ برامج القطاع التي هي في قيد الإنجاز إلى مواصلة الجهود لتطوير شبكة الطرقات وعصرنتها في مختلف مناطق الوطن استجابة لتطلعات وحاجيات المواطنين.

وفي السياق قال رخروخ إن الطرق مثلها مثل كل المنشآت القاعدية ليست أبدية عند إنجازها، مشيرا إلى أهمية المحافظة عليها من خلال إعطاء الأولوية والأهمية لعمليات الصيانة موازاة مع تطويرها، مؤكدا أن نظام إدراج رقمنة ومراقبة المنشآت باستخدام نظام نمذجة معلومات البناء في بداية تصميم المشروع كأحد الأنظمة الرقمية الذي سيسمح أيضا بتحسين تسيير إنجاز المشاريع في القطاع سيمكن من الحفاظ على هذه الطرقات.

وللتحكم في هذه التقنية ركز الوزير على الاهتمام بتكوين العنصر البشري، مفيدا أن القطاع استفاد من هياكل تكوينية على غرار مدرسة المهن بمدينة الجلفة، والمدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية في سيدي عبد الله بالعاصمة، وهو بصدد التحضير لشروط بعث عملية التكوين، حيث دعا الوزير الجمعية الجزائرية للطرقات في مرافقتها للقطاع إلى اعداد تركيبة البرامج البيداغوجية لهاتين المؤسستين مع إدماج نظام نمذجة معلومات البناء ضمن البرامج البيداغوجية.

من جهته أكد فاروق شيالي رئيس الجمعية الجزائرية للطرق أن نمذجة معلومات البناء أو ما يعرف اصطلاحا "بي أي أم" يعد نهجا رقميا لتصميم وبناء وإدارة مشاريع البنية التحتية، حيث يتم الاعتماد فيه على إنشاء واستخدام نموذج حاسوبي متكامل ثلاثي الأبعاد يحتوي على المعلومات اللازمة لتصميم وبناء وإدارة مبنى أو بنية تحتية، مضيفا أن نمذجة معلومات البناء تسمح بإرساء تعاون أكثر كفاءة بين مختلف الأطراف الفاعلة، كما تحسن جودة العمل وتقلل التكاليف.