لاستغلال مياه المناطق الأكثر وفرة.. دربال:
مشاريع الرّبط بين السدود آلية لدعم التموين بالمياه
- 125
ك. س
أكد وزير الري، طه دربال، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أن مشاريع الربط بين السدود والتي تم إطلاقها في عدد من ولايات الوطن، تشكل إحدى الآليات والبدائل الرامية إلى تعزيز التموين بالمياه خصوصا على مستوى المناطق التي تشهد نقصا في هذا المورد.
أوضح دربال، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية ترأسها توفيق قزوط، نائب رئيس المجلس، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، نجيبة جيلالي وأعضاء من الحكومة، أن إطلاق مشاريع ربط السدود فيما بينها سيسمح بتحويل المياه من المناطق الأكثر وفرة إلى المناطق الأقل وفرة مما سيؤمّن هذه الأخيرة بالموارد المائية.
وأضاف أن هذه الخطوة الرامية لتثمين المياه السطحية مع عقلنة استغلالها، تندرج في مسعى السلطات العمومية لمجابهة الانخفاض المسجل في منسوب المياه ببعض السدود جراء التغيرات المناخية التي أدت إلى تناقص في المعدلات السنوية للتساقطات المطرية.
ومن ضمن أهم هذه المشاريع التي أشار إليها الوزير، مشروع ربط نظام محطة تحلية مياه البحر "كاب جنات 2" في بومرداس، بنظام كدية أسردون في البويرة الذي يمون ولاية المسيلة، وربط نظام سد تيلسديت بنظام محطة تحلية مياه البحر لبجاية، إضافة إلى مشروع آخر يتعلق بتحويل وادي البرد إلى سد تيلسديت مما سيعزّز مخزون المياه في هذا السد.
وبخصوص ربط سد سوبلة في المسيلة بسد بني هارون في ميلة، أفاد المتحدث، بأن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات بصدد إطلاق "دراسة ربط نظام الهضاب العليا-سطيف بنظام جر المياه لسد بني هارون" والمتكون من سدي ذراع الديس وسد محوان في سطيف، مردفا أنه عند الانتهاء من هذه الدراسة "سوف يتم النّظر من طرف القطاع في إمكانية تمديد هذا التحويل نحو سد سوبلة ليستفيد هذا الأخير من مياه بني هارون بطريقة غير مباشرة".
كما تطرق الوزير، خلال ردّه إلى عمليات نزع الأوحال من السدود، لافتا إلى أنه وللحد من التوحل أطلق القطاع عدة مشاريع في العديد من السدود عبر الوطن، حيث تمت العمليات الأولى بين 2012 و2018، فيما جرى تجسيد العمليات الثانية بين 2020 و2025، لتتواصل العمليات مستقبلا لتشمل سدودا جديدة.