انطلاق مسابقة جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن

مشاركة 56 دولة من أربع قارات

مشاركة 56 دولة من أربع قارات
  • القراءات: 563
 حسينة/ل حسينة/ل

أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، سهرة أول أمس، بقصر المعارض بالعاصمة، إشارة انطلاق الطبعة الـ13 لمسابقة جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، بمشاركة 56 دولة من مختلف الدول العربية والإفريقية والأوروبية والأمريكية والآسيوية. وستستمر المسابقة التي حضرها أعضاء من الحكومة والسلك الدبلوماسي بالجزائر إلى غاية الـ27 من رمضان في ليلة القدر المبارك، حيث سيتم تسليم الجوائز على الفائزين بالجامع الكبير بالعاصمة.  

ومن جهته، ذكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، في كلمة الافتتاح الرسمية لهذه الطبعة بنشأتها من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي رعاها ودعمها إلى أن استوى عودها وأصبحت بمثل هذا الحجم شكلا ومضمونا وأضحت تجوب العالم بفضل اختراقها للحدود والقارات إعلاميا. مشيرا إلى المراحل التي قطعتها هذه المسابقة العالمية منذ سنة 2003 وتطورها من مغاربية إلى عربية إلى عالمية وهي المسابقة التي أكدت طيلة مختلف مراحلها بتمسك الشعب الجزائري بالقرآن الكريم وبحسن تلاوته عبر المدارس والكتاتيب لتعليم كتاب الله في كل أرجاء الجزائر.

وقال الوزير إن القرآن هو الروح التي تسري في الأمم وبها تحيى وهو الرشاد والكمال بما احتوى من توجيه في الاعتدال والوسطية مضيفا بأن الجزائر ارتبطت بالقرآن منذ أمد بعيد منذ الفتح الإسلامي، مذكرا بالفوائد العظيمة لهذه المسابقات القرآنية في تلاوة كتاب الذكر الحكيم. 

في هذا الإطار، ذكر بأنه تم تخرج الكثير من حفظة القرآن الكريم وأصبحوا يجوبون العالم منذ أن فتحت معاهد تعليم القرآن والقراءة عن طريقة ورش ونافع، داعيا تحفيز فلذات أكبادنا لتعليم وحفظ القرآن الكريم لأنه الحصن المنيع لكل انحراف وأن لا حياة إلا بهذا الكتاب العظيم وقراءته ودارسته وفيه الخير الكثير الذي أرادها الله عز وجل. من جهته، أكد رئيس لجنة التحكيم أيمن سويد من سوريا أن القرآن هو الدستور الذي انزله الله تعالى لنطبقه في حياتنا ونقرأه ونتدبر معانيه ونعمل بما فيه من أخلاقيات وأدبيات التي تتغلغل في العقول والنفوس بدون أن نشعر مضيفا بأن القرآن هو كتاب سلام وأمان وتعارف ومحبة واحترام الأخر ولا إكراه في الدين لقد تبين الرشد من الغي. 

وتنظم بالموازاة مع هذه الجائزة المسابقة الوطنية الخاصة بصغار حفظة القرآن وستختتم هذه المسابقة التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف كل سنة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال الحفل التكريمي الذي سيقام يوم 27 من شهر رمضان المبارك بالجامع الكبير بمناسبة إحياء ليلة القدر، حيث سيتم توزيع الجوائز على الطلبة الفائزين. 

وسيتحصل الفائز الأول في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي سيتنافس فيها الطلبة الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة على قيمة مالية تقدر بمليون دينار جزائري بينما سيتحصل الفائز الثاني على مبلغ 800 ألف دج والثالث على 500 ألف دج. أما المسابقة الوطنية الخاصة بصغار حفظة القرآن الكريم فيتحصل الفائز الأول فيها على مبلغ مالي يقدر 500 ألف دج والثاني على 300 ألف دج والفائز الثالث على مبلغ 200 ألف دج. 

ويذكر أن المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي جرت السنة الماضية فقد عادت الجائزة الأولى فيها إلى الطالبة عائشة نونيشي من الجزائر بينما تحصل على الجائزة الثانية الطالب عبد الله حمد أبو شريفة من دولة قطر وحاز على الجائزة الثالثة الطالب علي إبراهيم المهدي بو رحيم من ليبيا. وبخصوص المسابقة الوطنية الخاصة بصغار حفظة القرآن الكريم فقد تحصل فيها على الجائزة الأولى الطالب رضوان إبراهيمي من ولاية البويرة متبوعا بالطالبة آلاء زيتوني من البليدة بينما عادت المرتبة الثالثة إلى الطالب عبد الله خبزي من ولاية ورقلة.

للإشارة، حضر مراسم حفل افتتاح هذه الطبعة بقصر المعارض بالصنوبر البحري والتي تنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد رمطان لعمامرة، وزير الاتصال حميد قرين ووزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، ووزيرة التربية، نورية بن غبريط، ووزير الصحة عبد المالك بوضياف وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر عدد من العلماء والمشايخ والإطارات.