انتقدت مونية مسلم سي عامر وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، طريقة منح مشاريع الجزائر البيضاء، حيث طالبت بأن تُمنح الأولوية في منح هذه المشاريع، للبطالين، بعيدا عن المحاباة والمحسوبية، وشددت على المسؤولين بقطاعها، الالتزام بهذه التوصيات. وطالبت مونية مسلم أمس خلال الزيارة التفقدية التي قادتها إلى ولاية قسنطينة، بأن تذهب مشاريع الجزائر البيضاء إلى الذين يستحقونها، مؤكدة أنها وصلتها تقارير وشكاوى من طرف مواطنين من مختلف أنحاء الوطن، تشير إلى حدوث تجاوزات في منح مشاريع الجزائر البيضاء.

كما انتقدت الوزيرة عند استماعها لعرض حول نشاط قطاع التضامن بقسنطينة، طريقة عمل الخلايا الجوارية التابعة لقطاعها، معتبرة أن هذه الهياكل لا تقوم بعملها على أحسن وجه، وعملها يبقى ناقصا، وبإمكانها أن تقدّم خدمات أكبر للمواطن المحروم والفئات الهشة والمهمشة عبر المناطق المعزولة والبعيدة عن التجمعات الحضرية، معتبرة أن وظيفة هذه الخلايا هي الوصول إلى المحرومين في أبعد الأماكن. وقالت إن هذه الخلايا معنية بالعمل حتى في العطلة الأسبوعية من باب الإنسانية والعمل التضامني الذي تقوم عليه.

وألحّت الوزيرة على ضرورة إخراج أصحاب جهاز الإدماج الاجتماعي من الطابع التضامني إلى الطابع الاقتصادي، وتمكينهم من المشاركة في التنمية من خلال توجيههم إلى مناصب عمل قارة، وعدم تركهم في مناصب الإدماج التي لا توفر لهم إلا منحة بـ 6000 دج شهريا. كما أكدت أنها أعطت تعليمة وزارية من أجل التكفل بأطفال التوحد، وتمكينهم من التمدرس بشكل عادي، مضيفة أنها تقف مع أولياء الأطفال المصابين بالتوحد بعدما وصفت حالتهم بالصعبة من أجل ضمان تمدرس عادي لأبنائهم. وقالت الوزيرة مونية مسلم إن سنة 2016 ستكون سنة للتضامن بامتياز في الجزائر، حيث طالبت إطارات قطاعها برفع التحدي؛ من أجل أنسنة القطاع، وتقديم عمل إنساني، وبذلك تقديم صورة جميلة للتضامن الوطني عبر مختلف أنحاء الوطن.

وزارت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، في بداية برنامجها التفقدي لولاية قسنطينة، دار العجزة ببلدية حامة بوزيان، حيث وقفت على ظروف الإقامة، وأكدت أن 99% من نزلاء هذه الدور من الذين ليس لهم أهل، مضيفة أن الجزائريين مايزالون يحافظون على التماسك الأسري، ولا يرمون بأهلهم إلى دور العجزة. كما أكدت الوزيرة أنها سترسل لجان تفيتيش للاطلاع على وضعية دور المسنين والعجزة عبر التراب الوطني، لتقييم الخدمات المقدمة في هذه الدور. وجدّدت مونية مسلم سي عامر تأكيدها أن القطاع الذي تديره لم يتأثر كثيرا بسياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة بسبب انهيار أسعار البترول، مضيفة أن هناك ترشيدا في النفقات داخل القطاع، ولن يمس هذا الترشيد الذي خُفّض من ميزانية الوزارة بحوالي 10 %، جانب التسيير.

وَزارت مونية مسلم سي عامر دار الطفولة المسعفة بحي الجلولية ببلدية حامة بوزيان، ومدرسة صغار الصم بحي المنصورة، والمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا بحي دقسي عبد السلام. كما أشرفت على تسليم شهادات استفادة من قروض لإنجاز مشاريع لفائدة حرفيين في إطار برنامج وكالة القرض المصغر، ونشّطت لقاء مع الحركة الجمعوية ذات الطابع الاجتماعي والإنساني وممثلي المجتمع المدني، كما نشّطت حصة بإذاعة قسنطينة الجهوية.