قالت إنها لن تنسحب من اتفاقية "سيداو"

مسلم تؤكد تمسك الجزائر بتحفظها على كل ما يمس بالقيم الإسلامية

مسلم تؤكد تمسك الجزائر بتحفظها على كل ما يمس بالقيم الإسلامية
  • القراءات: 646
حسينة. ل حسينة. ل

أكدت وزيرة التّضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، أن الجزائر لن تنسحب من اتفاقية “سيداو” الدولية التي أمضت عليها سنة 1996 مع تمسكها بتحفظها على كل المواد التي تمس بالقيم الإسلامية ومبادئ شريعتنا السمحاء. وأوضحت مونية مسلم أنه بعد التعديل الأخير في الدستور الجزائري خاصة فيما يتعلق بالمناصفة بين الجنسين وتجريم العنف الأسري وتوسيع التحرش الجنسي إلى التحرش في الأماكن العمومية وتعديل قانون الأسرة والجنسية وبعد كل المكتسبات التي تحصلت عليها المرأة في مجتمعها وداخل محيطها الأسري كان لزاما على الجزائر رفع بعض التحفظات التي كانت قائمة على اتفاقية سيداو الدولية خلال 1996 و2008 تماشيا وتلك المتغيرات.

وأكدت مونية مسلم خلال نزولها أمس ضيفة على برنامج "ضيف الصباح" على القناة الإذاعية الأولى أن اللّغط الحاصل في بعض الوسائل الإعلامية بشأن هذه المسألة خال من المنطقية، مؤكدة أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، كان واضحا جدا في رسالته التي وجهها للمرأة الجزائرية في عيدها العالمي لهذا العام حين قال: "إن الجزائر في أريحية كاملة لرفع بعض التّحفظات الأخرى على الاتفاقية الدولية “سيداو” وأعني هنا تلك التي تتماشى مع ديننا الحنيف ولا تخالف المبادئ الإسلامية".

وقالت الوزيرة إن الحكومة الجزائرية لا زالت وستظل متمسكة بتحفظها على بعض المواد في الاتفاقية، خاصة فيما يتعلق بالتبني وإلغاء الولي والميراث وحرية تصرف المرأة في جسدها لأنها تتنافى ومبادئ الدين الإسلامي.وفي موضوع آخر، تطرقت مسلم إلى دور القرض المصغر في دفع العجلة الإنمائية والقضاء على مشكل البطالة في مجتمعنا، مؤكدة أن جهاز القرض المصغر قد نجح في استحداث 764 ألف مؤسسة مصغرة إلى غاية 31 ديسمبر 2015 أزيد من 97 بالمائة من هذه المؤسسات ناجحة وتمكنت من خلق مليون و100ألف منصب شغل.وذكرت في السياق أن وكالة القرض المصغر تعمل وفق برنامج كامل يضمن مرافقة صاحب القرض من بداية فكرة المشروع حتى تجسيده على أرض الواقع ليتحول إلى مصدر رزق.

كما أثنت الوزيرة، بالمناسبة، على الجمعيات الناشطة في مجال التّحسيس بالتبرع بالدّم وقالت أن الحركة الجمعوية الجزائرية عموما قد أحرزت تقدما كبيرا وساهمت في تغيير واقع الثقافة التّضامنية وإرسائها في المجتمع، مؤكدة أن وزارة التضامن تعمل مع هيئات أخرى لتقديم كل التسهيلات لهذه الجمعيات. ودعت وزيرة التضامن هذه الجمعيات إلى الاستمرار في المثابرة والنشاط طيلة السنة وعدم اقتصار جهودها على المواعيد والمناسبات.